احاديث متنوعهحديث الشهرفكر وادب ولغه

سيناء: حلم الناس اللي رحوا وأمل الناس الجايين

كتبت: د. رانيا كمال علي

 

يحل الربيع وشهر نيسان ويأتي بالأفراح والنصر والحريه التي تملأ الآفاق، فـ “تحرير سيناء” الذي يمثل  الذكري الـ 36  مؤكداً علي الارداه المصريه، بعدما سالت دماء الشهداء الأبرياء، ودموع الأمهات الثكالى، كل هذا لدحر الأعداء.

ويبقى السؤال: لماذا نحتفل بقدوم هذه الذكرى؟ انه السؤال الذي يرودانى دائماً في كل ذكرى لتلك المناسبه، ودائماً تكون الاجابه في صالح الأمل، بمعني ان المستقبل يحمل الاجمل والافضل.

لقد شهدت أرض سيناء عمليات قتاليه طاحنه وصراع طويل، من أجل إسترداد الأرض، ثم أتى العبور ليكون نقطة تحول في تاريخها، فقد كان بادرة السلام التي طرحت ثمارها “تحرير سيناء”.

ان تحرير سيناء فتح الأمل لمرحله جديده في تاريخ المنطقه والصراع العربي الإسرائيلي فقد استطعنا ان نسترد سيناء بالحرب والسلام، وان يتاح فيها تنميه شامله، فسيناء هي ارض المناجم عند القدماء المصريين. وعلى الرغم من أهمية سيناء الجغرافيه كونها شبه جزيره وحلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا، كما وتحتوي على آثار دير سانت كاترين، ومنتجع شرم الشيخ السياحي، ويذهب إليها السياح لعمل السياحه العلاجيه، كما يوجد بها الكثير من الآبار الجوفيه، إلا أنها لاتزال تعاني من قلة التنميه.

ومع ذلك يبقى الأمل والحلم عنواناً لسيناء، فقد كانت هناك محاولات دائمه لجذب الانظار لتعمير سيناء عن طريق دعوه الجماهير للمشاركه في طرح الافكار التنمويه كلا فى مجاله. على سبيل المثال كانت سيناء احد المحاور التنمويه في بعض المسابقات المعماريه بدايةً من مسابقه الخروج ومروراً بالأمل والعمل واخيراً مسابقه تصميم دور عباده  بمعايير الهرم الاخضر.

سيناء، أرض الفيروز، أرض الحرب والسلام، الملحمة والدرس التاريخي الذي يحتاج إلى تفعيل في معركة التنمية‏.‏ لقد تجاوزنا أزمة الإحتلال من خلال إيماننا العميق بقدراتنا علي تجاوز الأزمه، الإيمان بالروح والإراده الوطنيه الجمعيه التي تعطي الصلابه والقوه، نحن نحتاج الآن إلى تلك الثقه والتي تبث روح التحدي فينا‏، وذلك من أجل خوض المعركه الأعظم، معركة تحديات التنميه المستقبليه، والعمل بروح الوحده والحب، بعيداً عن الخلافات والتشيك، لأن عناء الماضي وأرواح الشهداء وكل ما تم بذله في الحرب والسلام يستحق منا الكثير.

وتظل سيناء “حلم الناس اللي رحوا وأمل الناس الجايين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى