الاخوه
بقلم .بسمه العدل
سيدنا موسي لما ربنا أمره يذهب الي فرعون يدعوه للتوحيد .. طلب من ربنا الإستعانة بأخيه هارون ، مش أي حد تاني و طلبها و عدد الأسباب زي ما ربنا قال في سورة الشعراء و سورة طه ..
و كان منها خوفه من فرعون و قومه و اللي كانوا ذي بطش شديد ، و كان سيدنا موسي في حالة الغضب بيضيق صدره و بيسكت و لا ينطق لسانه علي عكس أخيه هارون و اللي كان فصيح اللسان مِقوالا ..
” قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ (13) ”
كمان طلب انه يكون له وزير : يعني حد يعاونه و يساعده ..
طلب يكون من أهله : لأنه من باب البر بأخوه و لأن الأقربون أولي .. أولي بالثقة و الخير ..
أشدد به أزري : و معناها انه يكون قوة و سند و ضهر ليه ..
طلب كمان انه يشركه في أمره : يعني يكون نبي و رسول زي سيدنا موسي ..
وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29)هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي(32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33)وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ (36)
الأخ هو السند و العضد ..
الأخ هو الضهر و القوة و العون ..
الأخ أمان و لسان صدق ..
الأخوة شراكة دم و لحم و مشاعر و ظروف واحدة عاشوها بحلو و مر الحياة ..
و غير كده ضد الفطرة البشرية السوية .. الواحد بيحزن للعقوق اللي الناس وصلت ليه … و بقي الموجود الحقد و الغل و الصراع علي الميراث و غيره و غيره !
اللي عايز يكرم أبيه و أمه و يبرهم يصل اخواته و يبرهم و يكونوا كتلة واحده و لا حاجة تفرقهم و لا حد يدخل بينهم و لا دنيا تلهيهم ?
اللهم اجعلني و اخوتي كموسي و هارون ?