كتبت .ماهيتاب احمد عبد الباسط
فى النادى صباحا جالسه فى ضوء العصارى الممتع والجو خريفى رائع احتسى فنجان القهوه واقراء كتابى “كتاب الموصلات”للكاتب الرائع عمر طاهر واذا بفتاتين وشاب فى مقتبل العمر يقتحموا خلوتى امام النيل ، يلتقوا ويبدو عليهم التوتر ثم دار الحوار التالى بين الشاب واحد الفتاتين.. الشاب ” بصى انا جى اعتذر مش عشان عايز نرجع لبعض تانى بس عشان انا اول مره امد ايدى على واحده ومتضايق من ساعتها ” البنت ” انت بتعتذر علشان خايف اقول لصحابى والناس تعرف الشاب ” ما يتحرق صحابك كلهم انا بقولك عشان انا غلطان ” لا ادرى لماذا دار ى خلدى سؤال كانت اجابته اعمق قليلا من تفاهه وقعه كسؤال فى خاطرى ، هل هذا الشاب يحب هذه الفتاه ؟! ولو كانت الاجابه بنعم فلماذا قام بهذا العمل الاجرامى وضربها !! ثم جائت الاجابه فى شكل مواقف مررت بها وتجارب حياتيه للكثير حولى والكثير من أعمده لبريد الجمعه لعبد الوهاب مطاوع رحمه الله عليه … الحب ليس باكل شىء ، نعم للاسف ليس بكل شىء ولا حتى اهم شىء ، بعتذر لكل فتاه انتظرت الحب وكأنه المصباح السحرى او هو مفتاح الحياه المستقبليه على صدمتها من كلامى … عزيزتى الفتاه لخصت ام كلثوم فى الكوبليه الشهير “وعزه نفسى منعانى” لا يوجد حب بدون كبرياء ، ما الاستفاده من الحب اذا كان خالى من الاحترام ، دائما ما نسمع القصه المبتذله على زوج ضرب زوجته او خانها او اذاها باى شكل من الاشكال ثم جثى على ركبتيه بعدها ليقول لها لا تتركينى انا احبك .. فالحب لا يمنع من الخطأ لكن الاحترام والموده هيا من تمنع اذيه الطرف الاخر هذا بالطبع لا ينتقص من قيمه واهميه الحب فى شىء بالعكس الحب هو اجمل واسمى المشاعر ، لكنه اعمى للاسف .. نعم الحب اعمى ويحتاج الى عصا الاحترام والاهتمام ليكمل مسيرته فلا تعتمدوا عليه الاعتماد الكلى عند الاختيار تمنيت ان اذهب للفتاه وانصحها بالابتعاد لان هذا الشاب سوف يكررها مرارا وتكرارا ، وان لم يكن بيده اذا بلسانه ، لكنى افقت على يده وهو يمسك دراعها بقوه ليجبرها على السماع لاعتذاره على عصبيته وعنفه ووجدتها ولسان حالها مبتسمه “صداع من كتر الرجوله” هنا تذكرت مجموعه من الامثله المصريه تباعا ” ما جمع الا لما وفق” وان فعلا “يا داخل بين البصله وقشرتها ” فابتسمت وارتشفت اخر قطره فى فنجانى وانا انظر الى النيل و ادندن “واقولك على اللى سهرنى واقولك على اللى بكانى واصورلك ضنى روحى وعزه نفسى منعانى “….