من الحياة
كتبت . ا.منى الحضرى
مجموعة من الخواطر وليدة مشاهدات يومية وحياتية للكاتبة: “الحاوي، الجذور، يوميات مواطن، جنة أم نار؟!، الخيط الرفيع، المعضلة، المتاهة”.
الحاوي
يفتعل مشكلة لا وجود لها، ويسميها أزمة، ويظل ينفخ فيها بينما هي جوفاء بلا قرار، ويخرج حلاً من جيبه – ألف حل-، فهذا الأزرق وهناك الأصفر والأحمر، وما بين الأزرق والأصفر والأحمر يضيع كل ما هو أخضر، وكل ما كنا نتمنى يوماً أن يُزهـر…!
_
الجذور
أجل، جذورى لم تزل ضاربة فى أعماق أعماق واقعي، ولكن كثيراً ما تلح علىّ بلا هوادة فكرة: “أن أرض الله واسعة” …!
_
يوميات مواطن
أكتوبريون بالفطرة والنشأة والتربية، مستنزفون حتى النخاع، أما الواقع فأقرب ما يكون إلى نكسة 67 …!
_
جنة أم نار…؟!
قالوا في وصف التردد أن يحيا أحدهم بعيني رأسه وواحدة منهما فى الجنة والأخرى فى النار، أما الخيبة فأن يمر العمر وها هو يصحو من غفلته وقد أتت النار علي ما ظن يومًا أنه جـنته ونعيمه الأبدي ويظل علي عناده لا لشيء غير الخوف من مواجهة لا قبل له بها.
_
الخيط الرفيع
ثمة خيط رفيع بين قناعاتنا؛ وما وجدنا أنفسنا عليه؛ بين التقدير الحـقيقي والمشروط، خيط رفيع يكاد لا يبين لولا زلات اللسان عند الخطر، والأغرب أن ثمة خـيط رفـيع بين الخـطر والتوهم به …!
_
المعضلة
…، ويحدث أن نتغاضى كي لا نندم، ثم نندم -فقط- لكوننا تغاضينا …!
_
المتاهة
…، وفيما يتعلق بسرائر البشر؛ -نصيحة- حاول ألا تحاول …!
_
وكلمة أخيرة …!
…، ويبقى العتاب قرين المحبة؛ فنحن لا نعاتب سوى أولئك الذين نريد الاحتفاظ بهم، وليس كل البعد مسافة، وبعض الغائبين حضور …!