فكر وادب ولغه

فنجان قهوه مع ماهيتاب احمد

مجانين الشتاء

كتبت .ماهيتاب احمد عبد الباسط 

يمتلىء الفيسبوك بالمنشورات المتعجبة من حب البعض للشتاء واصفين محبيه بالجنون وواصفين الاجواء بالكائبة ، فاجواء الاعياد والكريسماس والبرد القارص ، هى أجواء تجمع بين الاستمتاع مع قليل من الخمول ،أجواء خاصه لن يعرف وصفها الا محبين الشتاء المجانين .

قد يتيح لى هذا العمود فرصه كمجنونه ومحبة للشتاء فى وصف لماذا نعشق الشتاء بالرغم من السقيع و الخمول ؟

فأولا الملابس:-

يمتاز الشتاء بملابسه الراقيه شكلا والوان ملابسه الوقوره والمعاطف والاحذية الطويلة الرقبة ، والكوفيات الصوفيه الخامة والقفازات الجلدية ، يا الهى  كم أحب هذه الملابس ،والخروج بها للاستمتاع بالأجواء الممطرة ,,

ثانيا الخروج :-

دائما ما نبحث فى الصيف عن أماكن مكيفه وداخلية للاحتماء من الحر ، أما الشتاء فمتعته فى نهاره أنك ترتدى ملابسك الثقيله وتستمتع بالشمس صباحا دون حر، وتستمتع ليلا من نافذه المطعم أو الكافيه بقطرات المطر المنسدله والتى تغسل الشوارع من الاتربه وتغسل النفوس من الافكار ، وأيضا الزينه التى تتشح بها الشوارع من أشجار للكريسماس والاضواء وكأن الشوارع ترتدى ثياب جديده وتتفاخر بها …

ثالثا العباده:-

اعشق الصلاه فى الشتاء لا أعلم لماذا ولكنى أكثر خشوعا شتاء ، ودائما ما كان صيام اثنين وخميس بانتظام دلاله على قدوم الشتاء

صدق رسول الله صل الله عليه وسلم عندما قال “الشتاء ربيع المؤمن ،طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه ” والعباده الأجمل وهى شكر الله وحمده على نعمة بيت دافىء ومكان يحتوينا ..

رابعا الطقوس الخاصه :-

وهذه تختلف من شخص لاخر وهى كثيره فأنا استمتع بالتمدد على الاريكه لمشاهده أفلام الانيميشن أو الافلام الاجنبيه الخاصه بهذا التوقين من السنه بالثلوج والموقد فى المنزل والمغامرات مع مشروب الكاكاو الساخن مع نترة صغيره من القرفه والزنجبيل ، أو انى قوم بأضاءه مصباحى بجانب السرير وافتح الروايه التى اقراءها لانهيها  فى هذه الاجواء ، أو انى اقوم بخبز الكعك الذى يملى رائحه البيت برائحه الدفىء والفانيلا  ، أو أن أقوم بطهى الشوربه الرسمية لهذا الفصل “شوربه العدس” ، وأن استقيظ صباحا وأشرب فنجان القهوة الساخن على صوت السيدة فيروز وهيا تشدو ” ليله عيد ليله عيد ، الليله ليله عيد” لاشعر بابتهاج لا اعلم مصدرة فهذا ليس بعيدى ولكن الاجواء وحدها كافية لادخال البهجه  …

 

قد يعكر صفو كل ما سبق هو أنى ام لاول مرة وأن ابنتى تكافح مع دور البرد ، ولكن ثقتى بان الله خير حافظا تجعلنى أعلم بل اثق أنها ستكون باذن الله وقدرته بخير شفاها الله وعاها ، بل ستصبح مثل ابيها وامها عاشقه فصل الشتاء وسوف تملك طقوسها الخاص ان شاء الله,,

نعم نحن مجانين فصل الشتاء ونفتخر بذلك ،استمتعوا به واصنعوا طقوسكم الخاصه ،،،،،

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى