تعالى هنا خد فكره – الدوره الـ 40 للمعرض العام
كتبت – رولا كمال علي
مهندسه معماريه
أتى المعرض العام هذه السنه حاملاً الرقم 40، بعد 39 دوره سابقه. لم تكن الدوره مميزه فقط من حيث الرقم، إنما أتت الدوره حاملةً رسالةً جديدة، وقيمةً مهمه في الحراك الفني، قيمة التجديد. إنه التجديد الذي يقتحم فجأه، وعندها ترى أن سراديب التنوع قد فُتحت على مصرعيها، وترى أن الفن قد أصابه تيارٌ جديد ينبض بالحياه.
قد يأتيك التجديد بقدميه على هيئة شخص، إنه الفنان طه القرني – قومسسير عام المعرض العام للدوره 40 – والذي يلقبه الناقدون بفنان الشعب. لقد بدأ من مكانه كقومسيير للمعرض العام ولم ينظر إلى الخلف بل رأى أن يغير النهايه ليصنع نتائج مختلفه. فالتنسيق العام للمعرض لا يقل أهميه عن الحدث. وفيما يلي بعض النقاط التي حدث بها تغيير نوعي لإتجاه المعرض العام في دوراته السابقه:
- لا توجد إستماره: في كل الدورات السابقه كانت هنالك إستمارة دعوه لكبار الفنانين لطرح أعمالهم في المعرض العام، ولكن الجديد في الأمر أنه تم فتح باب التقديم لجميع الفنانين دون إستثناء، ومن هنا فقد تم إدخال تنوع جديد للحركه التشكيليه، وإنصهار لأعمال تضم كبار الفنانين وجيل الوسط والشباب.
- إستخدام الوسائل الرقميه: كان التقديم هذه المره عن طريق الـ Email وذلك من أجل التيسيير على الفنانين في كافة أنحاء مصر.
- العرض المتحفي: تم عرض الأعمال في متحف الفن الحديث لأول مره، ومن هنا تم عمل دمج ما بين مشاهدة أعمال المعرض العام وفرصه سانحه لزيارة المتحف.
- أماكن التمركز: من أجل إضافة المزيد من التيسير على الفنانين في كافة أنحاء مصر، تم عمل أماكن للتجمع، وتخصيص سيارات لنقل الأعمال إلى المعرض.
- أنشطه موازيه: تم إضافة بعض الأنشطه الموازيه للمعرض العام مثل البرنامج الثقافي الموازي بما فيه من ندوات، والنشره النقديه الموازيه. والهدف منها إعادة قراءة المعرض من أعمال وطرح وتقديم.
- رؤيه عامه: إنصهار الأجيال من الكبار والوسط والشباب.
النجاح له عينان فلن يتمكن أحدٌ من ألا يراه، وله صوت لن يستطيع أحدٌ ألا يسمعه. وعندما ترى النجاح يصغر في عينيك التعب والوقت المبذول في خدمة الهدف. وهكذا فقد إستطاع الفنان طه القرني أن يخرج عن المألوف ويفكر خارج الصندوق. فكما تقول الأم تيريسا: “أنا وحدي لا أستطيع تغيير العالم، ولكن يمكنني أن ألقي حجراً عبر المياه لخلق العديد من التموجات”. وهنا فقد خَلَقَ الفنان طه القرني تموجاتٍ عديده، لرؤيه مستقبليه جديده، من أجل خدمة الحركه التشكيليه في مصر.