فكر وادب ولغه

فنجان قهوه مع ماهيتاب احمد

مصيدة التسلل

كتبت .ماهيتاب احمد عبد الباسط 

مصيدة التسلل

هناك تكنيك فى لعبه كره القدم يطلق عليه “مصيدة التسلل” وهو خطة دفاع تكتيكيه لاايقاع لاعبى الفريق المنافس ، بوضع اللاعب المهاجم ليصبح خلفهم قبيل أم يمرر زميله له الكره وبالتالى فأنه يكون فى وضعية التسلل , ومن ثم الانذار أو عدم احتساب اللعبة ….

ولكن هل فكرت يوما أن يمكن لنا كأشخاص عادين وليس بلاعبين كرة القدم التعرض للتسلل !! ، فى الحقيقة نعم , نحن نقع كثيرا فى هذه المصيده

مصيده تسلل اليأس أو التعود ,تخبرنى دائما هذه الخاصية الذى وضعها مارك فى الفيسبوك ,بأننى بأحد الاعوام السابقه كنت اموت شوقا لشىء أعيشه الان وتسلل اليه الاحساس بالملل أو اليأس أو غيرهم فنسيت كم كنت اتمنى هذا ..

زاد وزنى قليلا فظللت أبكى حظى واشكو من الحمل وانه هو السبب  ولا احرك ساكنا مرات اقوم بعمل حمية ثم امل فارجع وهكذا ، ثم طل عليا مارك بذاكرتين على مرات متباعده ، ذاكره أنى كنت أضع صور للاطفال تحت دعاء لى بالذرية أو تحت التغزل فى ملامح الطفل الصغيره ، ومن ثم ذاكرة أنى ظللت مدة كبيره أعانى من السمنه وربما وزنى الحالى كان هدفا لى يوما كانسانه رشيقه ، أكاد لا أصدق ذلك حقا …

هناك فرق كبير جدا بين الهدف من التطوير أو تغير الذات للأفضل ، أوالاعتراض على بعض المتغيرات التى تعمل على احباطنا ، وما بين أن نكره الموضوع برمته  ، فلو نظرت الى وزنى الان انه تدمر , وأن ما هذا الهراء وأكره حياتى وما كل هذه الكلمات المثبطة ، لن أكسب أى شىء سوى أنى دخلت فى مصيده التسلل وتوقفت  ، بدلا من ذلك أحاول أنظر الى الماضى فأحمد الله أولا أنى حققت الكثير ، وأنى فى مكان أفضل من الماضى ، ومن ثم النظر لمشكلتى الحاليه بموضوعيه حتى أستطيع حلها بدون أحباط ولا نقم على الوضع ..

هكذا جميعنا الا من رحم ربى ، فهذه كثيره الشكوى من العيال والمسئولية وهي كانت تتمنى حتى طفل واحد فحقق لها الله ما تتمنى وزياده , وهذا يشكى عمله الذى تمناه فى الماضى وحققه له الله واحسن له فيه ، وأنا وانتم وكلنا داخل هذه المصيده بقصص مختلفه عن صحه أ, زواج أو عمل أو أطفال أو سفر أو…. أو…..

هذه المصيده تأكل نعمة الرضا كما تأكل التفكير فى حل المشكلة الواقعه الان  , فلا منا حمدنا الله على تحقيق ما تمنياه ، ولا مننا استطعنا حل ما ينغص علينا هذه النعمه حتى نتجاوزها …

اتمنى أن نستطيع رمى هذه المصيده بعيدا حتى لا تقوم بصيد أحلامنا وطموحنا ، فترانا جميعا فى الشوارع مليئين بالهموم ونحن نملك ما يتمناه الغير أو بالاحرى ما تمنيناه نحن كثيرا …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى