فكر وادب ولغه

فنجان قهوه مع ماهيتاب احمد

الحلال بيّن

كتبت .ماهيتاب احمد عبد الباسط

الحلال بيّن

احيانا اتابع بعض المنشورات على السوشيال ميديا بانبهار، لكنه للأسف ليس بانبهار حسن ، بل انبهار بكيفيه القدره على التزيف والتحوير بل والفزلكه باللغه العاميه فى بعض الأحيان فى أمور لا شك فى أساسها.. وأصبحت المنشورات كلما احتوت على مصطلحات الحريه والراى المعاكس والجدال والالفاظ الخارجه أصبحت أكثر جمالا وازدادت الاعجابات والمشاركات لا أنكر أن بعضهم يستفز عقلى ولسانى فاقوم بالتعليق وادخل فى مثلث برمودا للنقاشات فلا النقاش ينتهى ولا اقتنع ، ولكن بلا شك بدأت السيطرة على نفسي كثيرا واقاوم نفسى قبل أن اقاوم هذا النوع من المنشورات..

فلا المنشورات المنتشره بخلع الحجاب والحريه الشخصيه وجمال وعظمه خالعه سيقنع من اناقشه بأن الحجاب فرض وعفه و سيجعل من يتناقشون وكأنهم اكتشفوا ما كنا عليه من ضلال بفرضيه الحجاب فى الوقت الماضى يقتنعون بكلامى , ولا كلامى بأن احوال المواطن الماديه فى اسوء حالتها ستجعل من يتهمنى وكل من يقول ما يراه بالخيانه يكف عن ذلك ، وغيرها وغيرها حتى اقتنعت أخيرا أن الاعراض عن نقاشات مثل هذه يندرج تحت قول الله تعالى” الذين هم عن اللغو معرضون” والذى كانت وصف لكونهم قد افلحوا حيث ” قد أفلح المؤمنون” ولكن فى قراره نفسي البشرية للاسف كم وددت أن اطبق على تلابيب أحدهم وليكن مثلا مدعى أن الحريه فى خلع الحجاب واقول سيدى الفاضل سيدتى الفاضله يا من خلعتيه وبدأتى فى نشر اهميه خلعه وانك رجعتى لصوابك اخيرا ، هناك نوعان لابد من مراعاه التحدث أمامهم عن تجربتك العظيمه ، إما أن تكون فتاه مسكينه عقيدتها ضعيفه وشيطانها قوى فتتقوى بك وتخلعه ، وإما فتاه مثلى تجاهد حتى ترتقى بحجابها وتتخلص من مساحيق التجميل أو ارتداء السراويل الضيقه فتنظر اليك فيخيل لها انها بمساحيقها وسروالها ملكه الحجاب بالمقارنة بك ، وتاتى يوم القيامه أمام الله فلو كان فرضا (وهو فرض مهما قلتى) لم تحملى وزرك فقط بل حملتى اوزارنا جميعا , اتستطيعى!! هل تستطيعى أن تتحمل كل هذه المعاصى فى يوم يقال فيه نفسى نفسى لمجرد منشور يحتوى الاعجاب والانتشار !! اليوم مر امام عينى منشور الله اعلم صحته من عدمه عن أن المذهب الحنفي أتاح شرب الخمر ، لفت رأسى وكدت أن اخطىء واعلق ولكنى فضلت أن أكتب مقالتى الاسبوعيه التى قد لا تعنى شيء للكثير لكنها قد تصبح حجه لى أمام الله يوم تلقاه انى كنت من المعرضين ولكنى لم اصمت يا الله أمام هذا العبث الفكرى والعقائدي …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى