فكر وادب ولغه

خاطرة بو مع بسمة جمال العدل

كل واحد بيشيل شيلته

كتبت .بسمه العدل

هل نظرة الآخرين ليك بتأثر علي صورتك الذاتية لنفسك؟

بمعني تاني هل رأيهم فيك أو غلطهم في حقك بيغير من وجهة نظرك في نفسك أو بيهز ثقتك أو بيقللها ؟

من أكتر الأمثلة المتجلية في مجتمعنا هي خيانة الرجل لمراته و اسقاطه فحشه و ذنبه عليها!

و إن هي السبب،و إن هي اللي مقصرة،و إن هي اللي مبقتش مهتمة بيه،
و إن هي و إن هي!

و سيل بقي من الإتهامات!

ما احنا كده بنحب دايماً نعلق شماعات!!

لكن ميفكرش إنه مذنب في حق نفسه و حق الله و حقها!

و إنه خاين لنفسه وظالم لنفسه و ليها!

و إن مفيش مبرر ينفع نرميه علي بعض لإن احنا كبار مش أطفال عشان نقول دي هي السبب!

و العكس صحيح و الأمثلة كتير!

عندي قناعة تامة إن من أحسن فلنفسه و من أساء فعليها في الحالتين كل واحد بيشيل شيلته و بيختار بكامل إرادته يشيل ايه!

ربنا بيقول:

{مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (46)}
– سورة فصلت

﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15)﴾
-سورة الجاثية

ربنا خلقنا كلنا و هدانا الطريق لكنه ترك لنا حرية كاملة للإختيار يا يمين يا شمال، يا جنة يا نار يا صح يا غلط،يا طاعات يا معاصي..

كله كله اختيار و توفيق من ربنا في المقام الأول..

اللي بيحاول و يجاهد ربنا بيبقي معاه و يكون وَليه و حسبه..
و اللي بيعاند و يكابر و يعرض عن ذكر الله ربنا توعد له بالضنك و الفقر و ضيق العيش..

انت مسئول عن نفسك،عن قرارتك و اختياراتك..

انت انسان حر الإرادة مش مسلوب إطلاقاً..

انت هتتحاسب لوحدك و هتشيل وزرك لوحدك محدش هيشيل غيرك ?

نظرة الآخر مش مقياس إطلاقاً، المهم نظرتك انت لنفسك و الأهم نظرة ربنا ليك!

و في الآخر اسأل نفسك انت بتعامل مين؟
الناس و لا رب الناس؟؟
حُكمهم و لا حُكمه ؟؟
جزاءهم و لا جزاءه؟؟

“إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)”
-سورة الأنعام

صدق الله العظيم  خير الفاصلين و خير الحاكمين و خير الناظرين

#كل_واحد_بيشيل_شيلته
#نظرتك_متفرقليش
#الله_ناظرٌ_اليَ
#مُطَلع_عليَ
#و_كفي
#بسمة_العدل
#خاطرة_بو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى