فكر وادب ولغه

آلاء إبراهيم…تكتتب من القلب و تحتفل بعيد ميلاد أبيها

عيد ميلاد سعيد د.إبراهيم

كتبت .آلاء إبراهيم

بابا

لا تُسعفني الكلمات كي أترجم كل ما يليق بِك في مثل هذا اليوم ولكن دعني أقول لك أن كل ثانية مرت خلال الربع قرن الماضي (سنوات عمري) كانت بمثابة زهرة تنبت في قلبي حباً لا يضاهيه أي حب .

الآن أصبح قلبي بُستاناً من الزهور التي تفوح بفيض كرمك وخلقك وعلمك ومحبتك لي و لولدي عُمر .

ربما كان طريقي في هذه الدنيا مليئاً بالمتاعب ولكن الشيء الوحيد الذي استطاع أن يجعل من المنحدرات سهلاً منبسطاً و ممهداً لقدمي هو أنت.
حينها أيقنت عند كل منحدر أنني صفر خائب على يسار الأرقام من دونك .

وأن هذه الجدران التي تفصل بين غرفتي وغرفتك لا قيمة لها دون وجودك معي طوال حياتي .

ويجب أن اعترف لك أن برودة الشتاء لا تساوي شيء أمام برودة هذه الجدران في بعدك وسفرك عن هذا البيت .
كل الأشياء تكون رمادية اللون ليس لها رونق أو قيمة دونك .

عطرك الذي يفوح من معطفك المُعلق هناك ومسبحة يدك ومكتبتك تلك ، صوت المفاتيح عند قدومك عتبة المنزل وهدوء الهواء عندما تدنو سيارتك تحت شرفتي . كل هذه الأشياء هي البيت يا أبتي بل هي أنت جُملة وتفصيلاً .

ربما كانت دعوتي الأبدية أن لا أرى الشيب يُغير ملامح وجهك الحنون وأن يقف الزمن لبقية حياتي كي أكون مداساً لقدمك أو عكازاً ليدك أو أكون أي شيء من اشياؤك التي لا تفارق جيب عبائتك العطرة .

أبي 
كل عام وأنت كل الأشياء الجميلة في هذا العالم
مجتمعة ومكتملة في روحك .
كل عام وأنت جيشي الوحيد في هذه الدنيا .
كل عام وأنت نعم الأب لنا .
ونعم الزوج والرفيق لأمي الحبيبة .
ونعم الجد والسند والأب لولدي عُمر .


والنبي يا بابا بلاش تفصص الكلام وتشوف الأخطاء الإملائية عشان منظري بس في يوم زي ده لاني بكتب فيه بقالي ساعتين وربع تقريباً ? فخليها بيني وبينك ?

كل سنة وانا بتباهى على حِسك واسمك وبتعِوج أوي في اي مكان اروحه إني بنت الدكتور إبراهيم محمد علي 

وعقبال العُمر كله في صحة وسعادة يا بابا 

Happy birthday my backbone, my home & my everything ?

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى