كتبت .ماهيتاب احمد عبد الباسط
يوم فى حب النفس
بمناسبة ما يسمى بيوم المرأة الذى يجد امامه فوج من المؤيدين واخر معارض ذاك ممازحا
لقد قر لى أن أقضى يوم ونصف تقريبا مع خمسه عشر (امرأه)، وبدأ اليوم عادى تماما يأخذ طابع التعارف البسيط، ولكننى كلما اقتربت وأقتربت الصورة تجد أن كل منهن تحمل فى جعبتها الكثير من المواقف والازمات والتحديات، تحديات أكبر من أن يتحملها الاخر فعلا ..
دائما وأنا استمع اليهن وأراهن مبتسمات ـشعر أننى او مكان واحدة منهن لفقدت عقلى ولكن دائما وابدا (لا يكلف الله نفسا الا وسعها)
فلم يكن هذا شعورى لوحدى فهذا شعور كل واحده منهن تجاه الاخرى ..
خرجت من هذا اللقاء الجميل بان الابتسامة رضا، وأن التعارف كنز..
لكن أعظم ما استخلصته أننا نظلم انفسنا طوال الوقت أما باللوم من التقصير أو البحث عن الكمال أو رؤية ما الجانب المظلم دائماأو حتى التهويل والمبالغة..
وأن كل منا عظيم بطريقة ما قد لا تتطابق عظمتها مع عظمة الاخر، ولماذا نريد التشابه فى العظمة وخلقنا الله اصلا من الاساس مختلفين فى الشكل والطباع والافكار..
كل منا بطل قصه, لكنها ليست قصه للترفيه على ورق أو حتى على الشاشات نستمتع برؤيتها مع الفشار ونبكى فى مشهد مؤثر ونذهب لحال سبيلنا
بل بطل حكاية تدرس جوانبها بشكل ما فتخرج من هذه القصة وقد قررت ما قررته ونويت ما نويته وتغيرت حياتك بالكامل..
اجتمعنا مختلفين شكلا وثقافتا ودينا وخلفية وتربيه وخرجنا جسد أمرأة واحده معتزة بكونها أمرأة بمشاعرها المتضاربة ومنحنيات حياتها ما بين صدمات وفقدان وخزلان وغيرها من المشاعر، خرجنا نحترم انفسنا قبل احترامنا للاخرين خرجنا وقد قدرنا انفسنا ولن تستطيع بسهوله هز ثقتنا فى نفسنا او تهميش دورنا سواء لاقول او الفعل او بالكوميك التى كانت تؤثر بشكل أو باخر
أما عن السيدة التى قررت توحيد هذا الجمع وجعله يبتسم ويضحك ويتكلم ويشعر فيقوم بوصف شعور لم يكن اصلا يعلم ان له وصف ويستمتع بالأجواء الجميلة والطعام و المنظر والصحبة فى اعتقادى فى منتهى الذكاء والقوة وتحمل ايضا الكثير فى جعبتها لم نتعرف عليه بعد….
لقد مضى هذا الوقت البسيط ولن يمضى اثره ابدا ما دمت أفكر واعيش……