النضج مؤلما
كتبت .ا.رانيا فؤاد
وتحاول أن تحتفظ بداخلك ببقايا مشاعرك النقية الحالمة…وفي كل مرة بعد كل سقوط تتمسك فيها بأمل حتى وإن كان ضعيفا…
تأتيك الحياة بصفعات متتالية تلقي بكل أحلامك بعيدا على أرض الواقع الأليم….ولايتبقى لك من الأمل سوى زهرات معدودة مازالت تنبت مبعثرة على شتات قلبك الدامي …تحاول أن تبقي أنفاسك على قيد الحياة ….
عدد مرات الخذلان وكم الصدمات المتتالية تدفع قلبك ليعيد حساباته من جديد… وتتشاجر مشاعرك مع إدراكك للواقع…فهل تسقط المشاعر بالتقادم؟ وهل يعلو صوت العقل على صوت القلب؟
إن الضربات التي لاتقسم ظهرك تقويك كما يقولون …لكنها تولد قسوة في القلب لن تستطيع التأقلم عليها …. وتختفي ضحكات الطفل الصغير الكامن في حنايا روحك ويصبح قابعا في ركن مظلم بقلبك خائفا من الموت ….وتجد نفسك في مفترق الطرق ووجها لوجه أمام نفسك إما أن تخضع لقانون الحياة فيتحجر قلبك وتفتقد روحك ونفسك التي ألفتها لتستطيع العيش…
أو تظل على حالك بقلبك الصغير وروحك الشفافة …ولكن إياك والشكوى من تقلبات الحياة ومرارة الخذلان….
إختر …وتحمل…ولاتشكو…فالنضج دائما مايكون مؤلما………………………………….