عزلة الروح
بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
هناك نوعان من عزلة الروح الاولى لمحاسبتها وتصحيح مسارها بين المحيطين حتى لا تجرح انسان وتكتسب لوما داخليا يعكر الصفاء الداخلى وهنا نجد أن العلاقة بين هذه الشخصية والمحيطين علاقة قوية تجمع ولا تفرق لأنها عادة تراعى مشاعر الآخرين وتصحيح اى مشاكل
يمكن تجاوزها بهذه المحاسبة عادة ما تكون تلك الشخصية اجتماعية محبوبة بين المحيطين
والنوع الثانى من العزلة للروح هو عزلة الهروب من النفس والناس والمحيطين ليس لمراجعتها وتصحيح المسار بل هى مرحلة الصمت والسكون الإجبارية لها لعدم القدرة على مواجهة الحياة بتعقيدتها قد يكون الهارب شكليا شخصية قوية يستطيع فيها التحكم فى نفسه بالبعد والصمت ولكن التجربة تقول إنها عزلة المعاناة الوحدة القاتلة الانعزال عن الحياة والتعود على ذلك يخرج الإنسان من واقعيته إلى شطحات نفسية أما تدفعه الاكتئاب أو الانعزال الطويل الذى
لا يمكن أن يتحمله الا بوجود وسيلة للتواصل باستخدام القلم والحرف والكلمة والاستمرار فى تلك الحالة بهذه الوسيلة أيضا توصله إلى التعود وإدمان موضوع واحد غالبا وهو الوحدة والفراق والخداع وفقدان الثقة فى الناس
الحياة مستمرة سواء انعزلنا بالطريقة الولى الصحيحة الصحية أو بالطريقة الثانية الممرضة نفسيا لكل حق الاختيار الانسانى