فكر وادب ولغه
الوداع
بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
ما أقسى لحظات الوداع وما أوجع لحظات الفراق أحيانا رغما عنا نرحل ونفارق دون رغبة أو اختيار
وحتى القرار يكون هو الآخر أصعب وأقسى قرار
الراحلون يرحلون في صمت ودون وداع حتى أنهم لا يُلوحون كي لا يتجرعون ويُجرعون أحبتهم المزيد من الأوجاع
لحظات تمر كأنها أعوام ، تترك أثرها عميقا في الروح والوجدان لا تداويه السنون والأيام
نفارق الأم والوطن والأخ والصديق ، نفارق الأرض والأهل والديار ، حاملين معنا ذكريات لا استغناء عنها ورؤى وأفكار والكثير من الحنين
ما أقسى أن يجتمع الراحل والمودع في لحظة هي من أصعب اللحظات ، يعجز عن وصفها القلم للكم الهائل الذي تحويه من معاناة وحسرة وألم