الطريق
الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
احباتي حول العالم الان اكتب لكم ويعالم نتقابل مره اخرى ام لا لاني سوف اعمل عمليه خطيرة
الطريقُ على اتساعه لا يُجاورني فيهِ أحد ..
أميلُ دائمًا إلى التأملِ بالطرقِ والمارّة ، أتفقدُ وجوههم ، الباسمة منها والعابسة ، كم قصةً يحوي الطريق ، وإلى إلىأين تتجهُ كل تلكَ الأقدام ، بمُخيّلةٍ واسعةٍ كالتي أملك ، أنشدُ لكلٍّ قصةً قد لا تمتُّ لواقعهِ بِصِلة ، وحسبي من ذلكَ أنني لا أضعُ سوى نهاياتٍ سعيدة ..
برأسٍ يفكرُ في الجميعِ وينسى شأنهُ لم أكن هذهِ المرّة ، هل يتسائلُ عني أحد ؟ ، ماذا عن عيوني المُتفحّصة ! ، هل يُفكرُ أحدهم أني في هذهِ اللحظةِ أنشدُ يدًا تمسكُ بيدي مرافقةً إيّاي الطريق ، وأن حديثًا مع رفيقي قد يُغنيني عن اختلاقِ تلكَ القصص ، وأنّ عينيّ المتفحصتينِ المارّة قد تودُّ استبدالَ الجميعِ بعينيه ، وأنّ على الرغمِ من شدةِ التعب لا أتمنى انتهاءَ الطريق ، هل يعرفُ الطريقُ كم أمنيةً تجُولُ بخاطرِ عابرٍيه ، هل يحفظُ وقْعَ أقدامهم ، هل يتفقدهُم حالَ غيابهم …
لهذا ، فالطريقُ على اتساعهِ لا بدّ أن يُجاورني فيه أحد .