فكر وادب ولغه
أكرموا لحظات الخصام
بقلم :ا.رانيا فؤاد
فترة الخصام مش بتحتاج كلمة اعتذار علشان تنتهي … فترة الخصام بتحتاج أسلوب الاعتذار … بتحتاج رقة الصلح والطبطبة وقت الزعل … وكمان مش بعد الزعل بفترة …
مش كلمة آسف إللي بتنهي الزعل … ساعات الطريقة إللي إتقالت بيها كلمة آسف تكون أسوأ من الخصام نفسه … فترة الخصام دي عاملة زي جبل الجليد أو سور من الطوب … بيكبر يوم ورا يوم كل ما الفترة طالت وكل ما الطرف الغلطان كابر ومش عاوز يصلح إللي عمله أو على الأقل يراضي إللي قدامه بالطريقة المناسبة …
أحيانا فيه خصام بيزود المحبة وبيخليها أفضل من الأول … وفيه خصام بيخلق جفاء وبرود في المشاعر … لإن الخصام ببساطة بيكشف حاجتين : مكانتك عند إللي قدامك … وكمان بيكشف جوانب كتير في شخصيته ممكن تنبهر بيها وأحيانا بتتصدم !!! فيه مقولة بتقول: الاعتذار على قدر الأذى … يعني الجرح إللي إنت عملته لازم تداويه كويس وتعقمه … يوم ورا يوم هايرجع أحسن من الأول …
بلاش تحكم على إللي قدامك إنه مش بيتصالح أو مدلل زيادة عن اللزوم أو حتى قلبه إسود … الدفا إللي في نبرة صوتك … والحنية في كلمة “حقك عليا ” تدوب جبل الجليد في ثانية … تهد السور العالي … تمسح أي زعل حتى لو متراكم … صدق المشاعر بيوصل أسرع من الكلام … والأفعال بتصدق عليهم …
فترة الخصام ممكن نعتبرها IQ للعلاقات … النجاح فيها للأحن قلب … فيه عبارة رائعة بتقول: (إذا دخلتم القلوب فأحسنوا سكنها …فإن خرابها ليس بهين) … لإن كسر الخاطر ووجع قلب المحب طول الفترة دي بيخللي دقيقة الزعل تعدي عليه كإنها وجع سنة … وقلبه بيذبل يوم ورا يوم … أكرموا لحظات الخصام مابينكوا وأحسنوا علاجها … نظرة المحب لما تنطفي وتصبح باردة ونبرة صوته لما تبقى عادية … مش ممكن تتعوض