كتبت .بسمه جمال العدل
( استفت قلبك و إن أفتاك الناس )
طبعاً الجملة دي بتتقال كتير جداً من أي حد و لأي حد و هي جزء من حديث شريف .. بس يا تري ايه موقفها و ايه أصل الحديث ؟؟ ?
عن وابصة بن معبد – رضي الله عنه –
قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئًا من “البر والإثم” إلا سألت عنه ..
فقال لي: ادن يا وابصة، فدنوت منه؛ حتى مست ركبتي ركبته..
فقال لي: يا وابصة, أخبرك عما جئت تسأل عنه؟
قلت: يا رسول الله, أخبرني,
قال: جئت تسأل عن البر والإثم,
قلت نعم,
فجمع أصابعه الثلاث, فجعل ينكت بها في صدري, ويقول: يا وابصة, استفت قلبك, والبر ما اطمأنت إليه النفس, واطمأن إليه القلب, والإثم ما حاك في القلب, وتردد في الصدر, وإن أفتاك الناس وأفتوك ”
– قال الألباني: حسن لغيره
?طيب يا تري مين اللي ممكن يستفتي قلبه ؟
يعني الكافر أو ضعيف الإيمان هينطبق عليه الحديث ده ؟
هل الإنسان المتبع أهوائه و نفسه و شهواته ينفع يستفتي قلبه ؟
هل القلب المصاب بأمراض القلوب المختلفة قلبه أصلاً هيدله صح ؟
هل اللي بيسيب مداخل للشيطان يدخله منها و يحلله حرام و يحرمله حلال ينفع يستفتي قلبه أصلاً ؟
طيب ينفع حاجات في صلب العقيدة أو مسائل الحلال والحرام تُأخذ بفتوى النفوس؟
? القصد من الحديث أن الانسان صاحب القلب السليم ممكن يستفتي حد في حاجة فيفتيه بأنه حلال ، بس الانسان ده يقلق كده و يحس ان في شبهة و لو ١%، فهنا بقي بيتركه لله عملاً باللي دله عليه قلبه ، و عملاً باتقوا الشبهات ، و في الآخر بردو كل ده بعيداً عن صلب العقيدة و التشريع ?
? مع الأخد بعين الاعتبار ان أوامر ربنا و تشريعاته غير قابلة للنقاش أو الجدال و ان العبد مأمور ، و ان من تمام العبودية الإمتثال لأوامر ربنا و البعد عن كل ما هو منهي عنه و المؤمن الحق بيخالف هواه ?
و عن معني الحديث في علماء بتقول الآتي :
قال المناوي: استفت نفسك المطمئنة الموهوبة نورًا يفرق بين الحق والباطل, والصدق والكذب.
وقال القرطبي: لكن هذا إنما يصح ممن نور الله قلبه بالعلم، وزين جوارحه بالورع، بحيث يجد للشبهة أثرًا في قلبه, كما يحكى عن كثير من سلف هذه الأمة.
اللهم ارزقنا قلوباً سليمة و جنبنا الشُبهات و لا تجعلنا فاتنين و لا مفتونين ..?
اللهم ارنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه ..?
اللهم ردنا اليك رداً جميلاً ?
#استفت_قلبك
#مش_أي_قلب
#اتقوا_الشبهات
#خاطرة_بو