كتبت .ا.منى الحضرى ..ماجستير إدارة الأعمال – جامعة القاهرة
رمضان كريم
” عشرة مرق وعشرة حلق وعشرة خرق..!
تعتبر هذه العبارة من الأمثال الشعبية المصرية التي تصف أيام شهر رمضان، ذلك الشهر الفضيل والضيف العزيز الذي يأتينا مرة كل عام ليكرمنا بنفحاته، ولكن الكثيرين وخصوصاً الشباب منهم لا يعرفون معناها، وفيما يلي نعرض تفسيرها كما تناقله الآباء والأجداد: فأوله “مرق”: حيث يجمع رمضان الأهل والأحباب على موائده العامرة بالخيرات، ووصف العشر الأوائل بالمرق كناية على كثرة الذبائح، فعشرة المرق هي عشرة الولائم وصلة الرحم وتجمع الأهل على موائد الإفطار
و”العشرة الحلق”: حيث يبدأ الاستعداد في البيوت المصرية بصناعة كعك وبسكويت العيد،
وأما “العشرة الخرق”: حيث أنه مع اقتراب العيد تذهب العائلات لشراء ملابس العيد الجديدة لأطفالهم. وهذا التقسيم العشري يقترب من تقسيم ديني آخر كثيراً ما يتردد على لسان الناس على أنه حديث شريف رغم تأكيد علماء الحديث على أنه حديث ضعيف ألا وهو: (شهر رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار). وفي الجزيرة العربية والخليج العربي يقسمون شهر رمضان إلى: “عشرة مرق وعشرة خرق، وعشرة قلق”، فعشرة المرق كما هو الحال عند المصريين في الولائم وصلة الرحم، وعشرة الخرق تكون في وسط الشهر بشراء ملابس العيد للأطفال، أما عشرة القلق، بمعنى اللهفة على العيد وانتظاره. هذا وقد ثبت في الحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم قوله: (إن لله عتقاء في كل يوم وليلة، ولكل عبد منهم دعوة مستجابة)، أي: في رمضان، وهو حديث صحيح،
اللهم اجعلنا من عتقائك في رمضان، وأجب دعاءنا عند كل فطر أيا أكرم الأكرمين.