خاطرة بعـثـرة قـلـم لـــ / بشرى بدّور
كتبت .ا. بشرى بدور
بعـثـرة قـلـم
أمسكت بالقلم وقررت أن اكتب .. اكتب أي شئ يخطر ببالي .. حتي لو أفكار مبعثرة .. سأكتب ما أشعر .. أنا مازلت في حالة غير مفهومة من الحزن المختلط مع الفرح ..
نعم أمتلك أحزاني فهى تخصني وحدى ،، أستطيع أن اُخفيها بعض الشئ وأحتفظ بها إلي أن أسترجعها تُشاركني دموعي وآهاتى ،،،
أما عن فرحى فهو غلاف حياتي ،، يبدو كغلاف مجلة طباعة فاخرة أنيق مُبهج يُجذب القارئ لمجرد رؤيته .. ربما لأن طبيعتي لا أحتمل شفقة أو عطف من أي نوع ،، كما أنني لست من معتنقي فكرة دارى علي شمعتك تضيئ ،، يراني البعض من خلال الغلاف ولكن هناك مساحة خاصة من وصل إليها لن يغادر ،، تلك مكنونات القدر ..
برغم كل ذلك ،، أشعر بالقوة .. لدى طاقة كبيرة لأستمر وأُواجه .. لم أعد أخاف من الرجوع بالذاكرة لجراح أو أخاف من المجهول .. تأملت فكرة ان كل شئ يرحل عنا هو في الحقيقة لم يرحل تماماً لكنه مع الوقت يبقي لنا الرحيق …
وقت الحزن نحترق ونكتوي وتنصهر مشاعرنا وبعد فترة يولد لدينا شعور آخر عن نفس الأمر .. يبقي لنا رحيقه ،،
رحيق الذكريات !!
وقت الفرح نحلق عالياً في السماء ولانرى سوى فرحتنا ،، وبعد فترة نهدأ ونرى بوضوح أكثر .. وقت الانتصار نغترّ بالوصول وننسي معه أي عناء ذقناه ،، ثم بعد فترة نكتشف حقيقة الوصول ..
يذهب كل شئ ويبقي الرحيق ..
كنا نردد دائماً أن زمان أفضل .. لكن الحقيقة لم يكن أفضل ،، لكن ذهب كل شئ وبقي لنا رحيقه فقط .