كتب .مينا فايق
يوميات هي (٢)
ارتشفت من قهوتي بهدوء و من ثمة القيت مزحة ذكية مخففا عنها لتنطلق ضحكتها من بين ثنايا وجنتيها التي اكتست بحمرة البكاء و تبللها الدموع .. كانت تضحك و تبكي في الوقت ذاته في مشهد بديع لن تقدر مدي جماله الا عند رؤيته ..
أطير فرحا و تكسو البسمة وجهي فلقد تسببت في إطلاق ضحكتها الساحرة .. شعور بالغ بالسعادة ينتابني عندما انجح في تحويل حزن و دموع من احببت حقا الي ضحكة تغمر الكون بهجة لتزهر الورود فوق قمم الجبال احتفالا بها .. وضعت يدي ضاغطا علي كفها مطمئنا فليس هناك ما يدعو لزرف دمعة واحدة لسيدة الكون و ملهمة أقماره .. أكملنا حديثنا لتتعالي ضحكاتنا ملامسة عنان السماء و قد بدا صوت حليم في الخلفية في رائعته يا خلي القلب اخذة إيانا “عن عيون الدنيا عن كل العيون” ..