فكر وادب ولغه

على قدر المشقة تكن المَثوبة

كتبت .آلاء إبراهيم

على قدر المشقة تكن المَثوبة

بنتعلم مع كل غلطة وكل وقعة وكل كسرة قلب .. أحمد حلمي في فيلم آسف على الإزعاج لما كان بيقول ” عمرك شفت تلجاية نفسها تطلع للشمس ” خليك لوح تلج .. صلب .. واجه الشمس (المصيبة) وسيح فيها واتبخر لحد ما تختفي وارجع ابني نفسك تاني وصدقني هترجع اقوى ..بس انت حاول تكون لوح تلج ، ناس كتير بتخاف تواجه بس الأشجع هو اللي بيقدر وبيوصل في الآخر …

رحاب هاني ( معيدة في كلية إعلام ومذيعة راديو وكاتبة ) كانت بتقول إحزن زي مانت عاوز بس ليوم واحد بس ! .. ساعات بحس إن كل عضو في جسمي بيصقف ليا لما اعمل أي إنجاز واتقلب في النوم بعد يوم تعب طويل !! كأنهم جمهور وأنا الممثل على المسرح لوحدي وبتقن الدور صح ، بفن واحتراف . أو كأني زي المايسترو .. وقلبي ودقاته هما الفِرقة ! ..

في جملة بحبها أوي بتقول : علمونا ونحن صغاراً القبول بالفشل والتكيف مع الواقع لكن لم يعلمنا أحد صناعة الأمل وتطويع الواقع ! .. طب ما تيجي نشوف رد ينفع للجملة اللي فوق دي ؟.. تجري الرياح كما تجري سفينتنا، نحن الرياح ونحن البحر والسفن .. نفعت ؟ مش كدة !.. ..

في إحدى مؤتمرات Ted Ex المعروفة كان في قصة لبنت اسمها ندى كان عندها سرطان في القولون ( كانت كل مشكلتها في الحياة إن الجينز مش بيقفل والهموم مش راضية تظبط … لا عارفة تاكل ولا تلبس ولا تخرج ) الدنيا وقفت لفترة بس رجعت نورت تاني .. قالت بالنص ” انا جبت الدوا وقعدت قدامه وقولتله انت جميل وهتعالجني ومفيش فايدة في كلام الدكتور اللي قال مفيش علاج لحالتي ف هيجرب فيا لحد ما يلاقي حل ! .. انت هتسمع كلامي وهتعالجني وهنرجع أحسن من الأول وبالفعل بعد كام شهر الدوا جاب نتيجة والجينز رجع يقفل من تاني والدنيا احلوت وبقت جيش قوي لنفسها وقدرت تهزم السرطان وكلام الدكتور اللي مكانش لاقي حل لعلاجها طلع فِشنك! ..

وزي ما قالوا في إعلان مؤسسة مجدي يعقوب للقلب : لما الوقت بيمشي ، بيمشي وجعنا معاه اجري ورا الفرح وإياك يوم تستناه عيش أيامك كل دقيقة والأحلام خليها حقيقة هي حياتنا من غير فرح هتبقى حياة ..

جوهر روحك في قلبك ، في المعارك اللي بتخوضها بطولك والمشاوير اللي بتروحها لوحدك .. كل الحاجات دي هي إنت .. وعلى رأي بابا على قدر المشقة تكن المثوبة . طعم النجاح والإنجاز بيكون أجمل لما ييجي بعد مرمطة ومشوار تعب وجري كتير على السكك . ..

طعم النجاح عمرك ما هتعرفه غير لما تتكسر وتقع وروحك تتفتت مليون حتة وبعدها تيجي نقطة التغيير ، يا تقوم وتكمل ، يا تموت وانت راكع وضعيف ! ..

هتختار مين فيهم ؟ قبل ما تجاوب افتكر إن على قدر المشقة تكن المَثوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى