فكر وادب ولغه

فنجان قهوه مع ماهيتاب احمد

الصديقة المحاربة

كتبت .ماهيتاب احمد عبد الباسط

                                                 الصديقة المحاربة

امتلك صديقة هادئة الطباع كصديقة يمكننى ان اتكلم معها فى ما افكر فيه وتشاركنى الرأى بمنتهى الجدية حتى لو كان الامر اننى افكر فى غزو الفضاء.

ولكنها ايضا هذا النوع من الاصدقاء التى لو شعرت لبرهه انى اتقاعس عن الفرك المعتاد لى واذهب الى طريق الاستسلام للبيت والروتين تتحول لصديق شرس، لكنه شرس بطريقة علمية بحته، فتنهال عليا الفيديوهات والمقالات المحثه على الحركة و الانجاز، بل وتنهال ايضا رسائل من نوع “ها عملتى ايه النهاردة؟” وكأن لابد من انجاز ولو شىء بسيط كل يوم وكانها ايضا المراقب العام لانجزاتى حتى البسيط منها..

فى الحقيقه لا اتذكر هل هى هكذا منذ معرفتنا ببعضها أم هو أمر اكتسبناه سويا فى رحلة صداقتنا ، كل ما تذكره انها اكثر شخص اشبع معه رغبتى فى الكلام المنطقى وصوت العقل، عندما قررنا ان نجعل الاذكار كورد يومى كان الموضوع سهل حيث كل منا يرسل للاخر بالتناوب فى رسالة ورد هذا اليوم وفى نهاية اليوم نرسل “خلصت”.

مر وقت لم نقوم بهذا نظرا لظروفى الصحيه، اتمنى ان نعود لهذا الورد مرة أخرى، بالرغم اننا نختلف فى بعض الاراء الا اننى اجد ان هذا صحى جدا لعلاقتنا وخصوصا اننا ينتهى بنا النقاش بهدوء نعاود بعده صداقتنا بمنتهى السهولة والنزاهه.

لم نتحدث من يومين تقريبا فاذا بى اجد فى رسائلى رسالة منها تحمل فيديو لا حد البلوجرز لا احبها كثيرا لكننى لا اكرها ايضا

وتحتها  تقول اعلم انكى لا تحبيها لكن كلام مهم .

لا اعلم لماذا بعثت بهذا الفيديو فلا اتذكر انى حدثتها مؤخرا عن انى افكر فى هذا او انه يزعجنى، كان الفيديو يتحدث عن ان هذه البلوجر ضحت بالكثير من الفرص العملية لتربية ابنائها ولكنها فى نقس الوقت لم تترك العمل لتشعر بان لها هدف وشغف ولنظرة اولادها لها بفخر وعن انها كيف قامت بذلك وانها ليست نادمة على هذا القرار بالاستغناء عن فرص عظيمة مقابل بعض الفرص الاخرى اقل عظمة لكنها اكثر ملائمة لظروفها الحالية ورعاية بناتها وتشبع هذه الرغبة عندها (الانجاز).

فى الحقيقة ابتسمت وانا استمع لهذا الفيديو ابتسمت لاننى وجدت اجابات كثيرة لاسئلة تجول فى خاطرى، ابتسمت لان صديقتى جاوبت على سئوال لم اقم بطرحه عليها

شعرت بالامتنان لانها صديقتى، ولانها فى حياتى, وشعرت ايضا بالامل …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى