«تفاصيل قصة حياة الشاعر الذي لقب با معجزة الأدب العربي»
كتبت :فاطمة أبوجلاب :صحفية ومذيعة في الراديو وكاتبة وشاعرة وروائية مصرية
نستعرض معكما في هذا المقال حياة الشاعر الذي لقب با معجزة الأدب العربي.
“مصطفي صادق عبد الرازق سعيد أحمد عبد القادر الرافعي”.
وولد الأديب مصطفي صادق الرافعي في يناير من عام” 1880″ميلادياً.
وأرادت والدة شاعرنا مصطفي الرافعي ان تكون ولادت أبنها في بيت أبيها أي في قرية بهتيم أحدي قري القليوبية.
ويعود نسب مصطفي الرافعي إلي الخليفه عمر بن الخطاب، وكان والداي الأديب مصطفي الرافعي من أصل سوري.
وقد نشأ الرافعي في بيئة أثرة في حياته الأدبيه.
لأن معجزة الأدب نشأ في بيئة مليئة بالشعراء والكتاب الذين يدعون إلي الجوانب الحياتية.
وأيضاً قد نشأ الرافعي في أسرة تتميز في تربية أبنائها تربية مثالية حيث أن الأديب مصطفي الرافعي حفظ القرآن الكريم وهو في الصغر، وأتم ختم كتاب الله وهو في العاشرة من عمرة.
وبدأ تعليم مصطفي الرافعي منذ صغرة، وحالة كان مثل باقي حال أولاد أسرته.
فقد كان النهج في التربية يبدأ من صغرهم في تهذيب الطباع من خلال التربية علي إحترام كبار السن والطاعه لأبائهم وسماع كلامهم وتعظيم الدين الأسلامي.
فكانت أسرة الرافعي تسعي لجعله ممن يسرون في طريق السلف الصالح، وكان القرآن الكريم أول ما بدأ به شاعرنا مصطفي الرافعي في حياته الأدبيه والعلمية.
وأيضاً كان يستمع لدروس الدين وأخبار السلف الصالح من أبيه.
وبعد أن تجاوز مصطفي الرافعي العاشرة من عمره بعام أو إثنين دخل مدرسة دمنهور الأبتدائية، ودخل شاعرنا هذه المدرسه بسبب وجود أباه في دمنهور في هذا الوقت لأن والد مصطفي الرافعي كان يعمل هناك في أحد المحاكم قاضياً.
ومن ثم أنتقل بعدها إلي مدرسة المنصورة وذالك بسبب انتقال أبيه إلي العمل في محكمة المنصورة، وقد تولي والد مصطفي الرافعي في هذا الوقت منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر،
وقد تولي رئاسة محكمة طنطا الشرعية وكان هذا أخر عمل له في القضاء.
وفي مدرسة المنصورة وفي سن يناهز السابعة عشر تقريباً حصل مصطفي الرافعي علي شهادة الأبتدائية بالتفوق، وقد فرحت أسرتة به كثيراً ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فتلك الفرحه لم تكتمل فقد أصيب مصطفي الرافعي بمرض ُيقال أنه التيفود أقعده عدة شهور في سريرة وللأسف قد أدي أصابته بهذا المرض إلي حدوث مشكلة في أذن مصطفي الرافعي، وخرج معجزة الأدب العربي من هذا المرض مصاباً بضرر كبير في أذنيه وأشتد به المرض حتي فقد سمعه نهائياً وقد كان في الثلاثين من عمره.
وكان هذا المرض سبب جعل مصطفي الرافعي لم يقدر ان يحصل في تعليمه إلا علي شهادة الابتدائية وكان الرافعي مثل الأستاذ العقاد في تعليمه فكلاهما لم يحصلا علي أكثر من الشهادة الأبتدائية.
وهكذا أصبح شاعرنا الرافعي صاحب عاها مستديمة وهي فقدان السمع.
وأن أتي بركان فلن اتوقف وسأحاربه لأجد نجاحي هكذا كان شاعرنا مصطفي صادق الرافعي كان من أصحاب الأرادة الحازمه القوية ولم توقفه هذه العقبة وإنما أشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والأجتهاد.
وكان يعلم نفسه بنفسه وتعلم في البداية علي يد والده لأن والد مصطفي الرافعي كان يمتلك مكتبة مليئة بكتب الفقه والدين واللغه العربية وتعد هذه الكتب من انواع الكتب النادرة، وهكذا كان دائماً يجلس داخل هذه المكتبة شاعرنا مصطفي الرافعي وتعلم داخلها إلي أن أصبح معجزة الأدب العربي.
ولم ينسي شاعرنا فضل المعلمين الذي تعلم علي يدهم اللغه العربيه وذكر الرافعي أسم معلمه المعلم مهدي خليل الذي علمه لغة القرآن اللغة العربية.
وبدأت تتوالي انجازات الرافعي فأطلق أول ديوان له عام “1903”.
والف العديد من الكتب وأهمها
كتاب حديث القمر، وكتاب المساكين.
وكتاب رسائل الأحزان وكتاب وحي القلم.
وكتاب السحر الأحمر وكتاب أوراق الورد.
وكان مصطفي الرافعي رمزاً في كتابة الشعر النثري.
وفي العاشر من مايو عام” 1937″ توفي الشاعر والأديب معجزة الأدب العربي مصطفي الرافعي في محافظة طنطا.
ليذهب عن عالمنا الشاعر مصطفي الرافعي ولكن لم تذهب كتابتة فقد عاشت معنا في تاريخ المبدعين.