عطر الأمومة وروائح الجنه
عماد إبراهيم
المهم دارت الايام وابنى الكبير سافر وابنى الوسطانى دخل الجيش وابنى الصغير بقى ثانويه عامة وتقريبا مش بشوفه غير وهو نايم او رايح الدرس وقلت خلاص بقى اجيب البرفانات اللى نفسى فيها واحطها على التسريحة وانا مطمنه وافتكرت ابنى الكبير لما كان يحب ياخد البرفان وانا اخبيه ورا ضهرى يقوم هو وابنى الوسطانى يكتفونى وياخدوها منى ويشيلونى ويهزروا معايا ولا ابنى الصغير لما يجى يتمسح فيا زى القطة علشان اديله رشة لكن العكس هو اللى حصل بقيت ابص على البرفان ومش طايقه ريحتة وقرفت من منظر الازايز واستغربت نفسى اشمعنى لما كانوا ولادى بيحطوا من البرفان كانت ريحتة حلوة اوى ودلوقت ريحتة وحشة وقولت والله مانا حاطه منه تانى وشيلتهم فى الدرج
فى الوقت دة كانت امتحانات ابنى وكان اخر يوم لاقيت الباب بيخبط فتحت لاقيت ابنى بيقولى انا خلصت امتحانات يا ماما وفضيتلك قلتله ياريت قالى طيب غمضى عينك روحت مغمضة قام فتح الباب وقالى فتحى بقى فتحت لقيت ابنى الوسطانى خد اجازة من الجيش ونزل من غير مايقولى ماصدقتش نفسى من الفرحة وحضنتة وماكونتش عايزة اسيبه قالى تقدرى تستحملى فرحة تانى قولتله اقدر بس الفرحة اللى نفسى فيها بعيدة اوى بينى وبينه بلاد قالى طيب غمضى عينك غمضت ودعيت ربنا يكون اللى فى بالى مع انى عارفة انه مستحيل المهم ابنى قالى فتحى عينك فتحت لقيت ابنى الكبير ظبط اجازته على اجازة اخوة وقالوا يعملولى مفاجأة وفعلا كانت اجمل مفاجأة ودخلت المطبخ وعملت اجمل اكل ولبست اجمل لبس وكلنا وهزرنا وولادى قالوا احنا هانقوم ننزل نسلم على اصحابنا ونسهر معاهم فى لحظة كنت مخرجة ازايز البرفان ورصتهم على التسريحة وولادى دخلوا وحطوا برضو من البرفان والمفاجأة انى لقيت ريحة البرفان جميله زى الاول عرفت ان ولادى هما اللى كانوا بيحلوا ريحيتها المهم ابنى الكبير قالى على فكرة يا ماما انا جبت لاخواتى كل واحد ازازة برفان وجبتلك انتى تلاته علشان احنا برضو اللى هانخلصهم مش علشان بنحب البرفان بتاعك لاء احنا بنحط منه علشان بنحس بيكى معانا فى كل نفس وكل ما بنشم ريحة البرفان بنحس انك معانا وعمرك ما فارقتينا حتى لما سافرت كنت واخد ازازة برفان قديمة علشان احس بيكى طبعا ساعتها عرفت ولادى ليه بيحطوا من برفانى وعرفت غلاوتى عندهم ودعيت ربنا يحفظهم ويبارك
فيهم ودى حكايتى معاهم ومع البرفان.
اللهم ارزقنا بر أبناءنا