متى تكتمل اركان سعادتنا٠٠
بقلم عماد إبراهيم
اسلك الطريق الأقرب لانعكاس الأمل في روحك،
حيث يتراءى لك طيف أحلامك
وشعاع سعادتك، فيشكل زاوية قائمة بالعطاء والشغف الذي طالما سعيت بكل وسعك إليه.
فينضج الإنسان حقًّا حين يصل إلى المرحلة الملكية.
تلك المرحلة التي لا يسعى فيها إلا إلى راحة باله
لا يضره أي رأي أو انتقاد أو نظرة
فهو لا يرى إلا المحبين المخلصين من حوله،
وهم قلة قليلة لأنه يصبح أكثر انتقاء للأصدقاء،
وأكثر اكتفاءً بذاته.
حين لا يملك أي فضول تجاه الآخرين، ولا يكون صفحة مفتوحة لهم.
حين يخفض سقف توقعاته بالجميع فلا تصدمه أي أفعالهم.
يمر على كذبهم ونكرانهم بابتسامة.
في هذه المرحلة قد يفضل صحبة كتاب على مجالسة الناس، ويجد في البعد عنهم غنيمة.
لا يلتفت للماضي أبدًا، وينظر بعين تفاؤله للحاضر والمستقبل، ويسلم كل أموره لله وحده.
يبحث في أعماقه عما يسعده، ليجد ضالة أحلامه المؤجلة فيحققها،
وهنا تكتمل أركان سعادتنا.