شعلة
بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
فَتُحْصَدَ وتُطْحَنَ وتُعْجَنَ وتُخْبَزَ حتى تتكوّنَ غِذَاء
فَإنْ لَم نصنَعَ مِن كلِّ مُصيبة وعَائق في طريقِنا درجة لسلم صعودِنا ضَاعَت أمانِينَا وغَرِق مَا نَأمَله في مَقابِر التقصير وصحراءِ النسيان
لأنّ الأمجاد لا تأتي بالانتظارِ على الرصيف في حافّة الطريق بَلْ في اجتيَازِهِ مهما كَثُرَتِ المصائِبُ والكُرُبات..فالرّغبة عارِمة في اقتلاع الرّوح والهروبِ بها من سجنٍ لا ذنب لها فيه
الإيمانُ راسخ بصواب الطريق المختار.. اجْتيَازه يقينٌ ثابِت ليسَ مثارَ جَدَلٍ ولا مَوضِعُ مِرِاءٍ.. فَمَتى آمَنَ المَرْء في مَطْلَبه تَجَزّأَ إِيْمَانَه إلى قِسْمَين.. أحدَهما فكرةٌ..والأُخرَى عقيدةٌ تجعلُ فكرتَهُ ثابتةٌ لا تتغير.. وزَارعة في نَفْسهِ عزيمة لا تتلاشى مع كَثْرَةِ الكَبَوَاتِ في طريقِهِ