كتب:رضا البرهومي
#إن لله وان اليه راجعون
خالص العزاء لعموم القبائل في وفاة أبناء قبيله عيت (مطير)
قمة الرعب والهلع والخوف من المصير المحتوم وهو الموت المؤكد فى أعين الشاب رمضان ومعه أخيهالأصغر وأبنه الطفل الصغير فى صحراء صفراءمترامية الأطراف قاحله لا شجر فيها يظلهم ولا ماءفيها يروى عطشهم
رياح ملتهبه تحمل بين طياتها التراب فيدخل فى أعماقهم فيزيدهم عطشاً على عطش تلتهب حلوقهم منه
تمر عليهم الليله تلو الليله وكل ليله أسوأ ممن قبلها
نفذت منهم المؤنه وفرغت أوعيتهم من الماء وتعطلت منهم سيارتهم ونشفت عروقهم من كل سائل
يقلبون أبصارهم ميمنة وميسرة عساهم يجدوا من يُغيثهم ومن ينقذهم من هذا المصير المحتوم
أنــــه المــــــــــــــــــوت
ولكن هيهات
فقد حانت الساعه وحان أجل أحدهم وأرتقت روحه إلى مولاها فأحبط ما فيهم من الأمل المتبقى
ولكن تُرى
من الذى مات أولاً هل الأب مات أمام أبنه الصغير أم الأخ الأصغر مات أمامهم أم أن الأبن الصغير الذى كان موته أشد ؏ أبيه مما يعانيه
فلك أن تتخيل أنت
هذا الموقف حدث لك ومعك أبنك الصغير يموت أمامك من العطش والجوع ولا حيلة بيدك له يموت أمامك بالبطئ
أقسم بالله أنه قمة العذاب وأنه أشد من الموت مئات المرات
تخيل أول واحد مات ثم لحقه الثانى ثم بقيا الثالث وحده يصارع سكرات الموت وحده
تُرى كم بقيا من الوقت ؏ هذه الحاله وهو يشاهدهم موتا أمامه ولا حيلة بيديه لإنقاذهم وهو لا يستطيع أن يجر قدميه اليهم وقد أصابه الأعياء من العطش والجوع،،