صائد الدبابات
كتب:رضا البرهومي
بالنسبة لأي مصري بتعتبر حرب ١٩٧٣ حرب العزة و الكرامة. أزعم يعني إن ماكانش في بيت فيكي يا مصر إلا و كان فى حد من العيلة مشارك فى الحرب يا إما ضابط أو مجند أو مسؤول عن حاجة في الجيش مثلًا. طبعًا في نماذج مُشَرِفة كتير فى الحرب بس البوست ده عن مجند لقبوه بصائد الدبابات.
المجند “محمد عبد العاطي” دخل الجيش وبالتحديد سلاح المدفعية فى سلاح كان لسه جديد إسمه(صواريخ فهد) و اللي كانت مضادة للدبابات. السلاح ده كان بيعتمد على سرعة المجند و خفة الحركة و القدرة على التخفي عشان لو الصاروخ طاش لا قدر الله و مرشقش فى الدبابة كده هيكون انكشف و بان أمرك يا مجند يا غلبان.
ومن الواضح إن “محمد عبد العاطي” أظهر مهارة عالية جدًا في التدريبات خلته يترقي من مجند لحكمدار طاقم الصواريخ. و لما صدر قرار العبور يومها كان بيتابع الطيارات المصرية و هي بتعبر على إرتفاع منخفض. وقتها الطيارين لمحوا الجنود المصريين و هما بيشاورولهم بإيديهم بعلامات النصر و هما فرحانين والطيارين فضلوا يميلوا بأجنحة الطيارات عشان يرودولهم التحية.
عبر “محمد عبد العاطي” للضفة التانية بعد أما اتسلق الساتر الترابي و كان شايل سلاحه المضاد للدبابات و اللي حمولته كانت ٢٠ كجم. فضل يومين من غير مايضرب ولا طلقة لحد أما جيه اليوم التامن للحرب و ضرب أول طلقاته و دمر ٢٣ دبابة و ٣ عربيات مجنزرة للعدو.
الحرب خلصت و اتجمعت غنائم الحرب و اتعملها معرض في ديسمبر١٩٧٣. اللطيف بقى إن لما المشير الفريق “أحمد إسماعيل” راح يفتتح المعرض وجه الدعوة لعدد من الجنود اللي شاركوا فى الحرب. حضر وزير الدفاع الإفتتاح و سلم على الجنود واحد واحد نفر نفر بصوت ماري منيب و أول لما جيه عند “محمد عبد العاطي” قام مسك إيده و سحبه و إداله المقص عشان هو اللي يفتتح المعرض. و طلعت صورة “محمد عبد العاطي” فى الصحف العالمية و تحتها خبر بإفتتاح مجند مصري لمعرض فى الوقت اللي وزير الدفاع المصري واقف ورا