فكر وادب ولغه

ماهى كلمتك

كتبت .ماهيتاب احمد عبد الباسط 

فى مشهد من مشاهد فيلمى المفضل “eat pray and love” كان يجتمع اصدقاء ليز و ليزهى كاتبه امريكية قررت فجاءه أن تنهى زواجها الهادىء الممل الغير متكافىء الطموح وتسافر فى رحله الى ايطاليا ثم الهند ثم الى مالى فى رحله للبحث عن زاتها الحائرة.. يجلس الاصدقاء الجدد لليز والايطاليين الجنسية فى مطعم لتناول الطعام الايطالى الذيذ وليودعوا ليزا فى نهاية رحلتها لايطاليا وتوجهها بعدها للهند .. وفى حوار اكثر من رائع قال احدهم ان لكل بلد او شخص كلمه ، وهذه الكلمه توصفه بدقه ، , واخذوا يتشاركوا الرأى فقال احدهم ما هى كلمه مدينة نيويورك فرد الاخر” التحقيق” ثم سأل اخر والفاتيكان فكان ردهم “القوه” وما كلمة ايطاليا فاجمعوا انها ” الجنس” ، ثم التفتت احداهن الى ليزا وسألتها و ماهى كلمتك يا ليز ،فكرت قليلا ثم قالت ” لا اعلم مثلا زوجه ! لم اكن زوجه جيده، اذن صديقه ! ايضا لم اكن صديقه جيدة ، كاتبة , قد تكون كلمتى كاتبة” .. رد أحد الاصدقاء وقال ولكن هذة ليست بكلمة انها وظيفتك ، فعم الصمت قليلا ثم قالت من سألت ليز السؤال فى بادى الامر ربما كلمتك” امراءة تبحث عن كلمتها” ، ابتسمت ليز وكأنها اعجبها هذا الوصف المؤقت حتى تكمل رحلتها لتعرف كلمتها ,, ثم ظل هذا السؤال يدور فى خلدى ماهى كلماتنا , كلماتنا التى هيا ليست بالوظيف ولا السن ولا الحالة الاجتماعية ولا حتى الدين ولون البشرة , لماذا نعيش العمر نجرى ونلهث لبناء كل هذة المسمسيات زوج اب مدير ،أم و دكتورة وغيرهم ولا نبحث بنفس القوة عن كلمتنا نحن الكلمة التى تخصنا ، هل نحن “الابداع” أم “الخوف” أم “الرضا” أم حتى “الضعف” عندما سألت نفسى ماهى كلمتى لم أعرف ولكنى وجدتنى كل مدة وانا فى طريقى اقف قليلا لارسم ملامح كلمتى “الشغف” فماهى كلمتك ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى