احاديث متنوعهاخبار وتحقيقات ومتابعاتحديث الفنمناسبات

حكاية ألبوم حماقي “كل يوم من ده” 2019

كتبت – رولا كمال علي

بعد غياب دام لمدة ثلاث سنوات متتاليه، قام المطرب محمد حماقي بوضع ألبوم غنائي جديد، يوم 24 يناير، حيثُ يتضمن 20 أغنيه. يعتبر عدد الأغاني كبير نوعاً ما، وهذا ليس غريباً على المطرب فدائماً ما يقوم حماقي بوضع ألبوماً غنائياً يتضمن العدد الأكبر من حيث الأغاني.

يتعاون حماقي مع عدد من الشعراء والملحنين، ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر: الشاعر أيمن بهجت قمر، الشاعر أمير طعيمه، الملحن محمد يحيى، الملحن عمرو مصطفى … إلخ.

عند إستماعي لتلك الأغاني واحده تلو الأخرى، وجدتها تحمل قصه حب عنيفه من بدايات الإعجاب ومروراً بمراحلها المختلفه من ما يسمى بالثقل إلى أن تنتهي النهايه التي يسقط فيها طرفٌ من أطرافه في جحيم الذكريات، ويتوقف سريان الدم بداخل شرايينه ويعيش حاله من ألم الفراق، حيث يصاب بسكته قلبيه فيعيش مثل الأموات لأن قلبه ليس بداخله.

لكنه بمرور الوقت يحاول ذلك الحبيب العوده إليه دون جدوى على الرغم من مشاعر الإشتياق. إنه يعيش مشاعر متناقضه، إنه لا يستطيع أن يسامح وفي الوقت نفسه يشتاق، لا يريد الحلول الوسطيه ولكنه لا ينسى. لتأتي قصة حب جديده جميله وتطيح بالحب القديم وآلامه.

تبدأ عندي القصه بأغنية “راسمك في خيالي” فيقول أمير طعيمه:

“ياما حكيت للناس عليك وللأيام … قالولي خيال وقلت حقيقة مش أوهام … قالوا ملاك بتحلم بيه ومش انسان … راهنت عليك واديني بقيت انا الكسبان”

ثم يريد أيمن بهجت قمر أن يظل غالياً على حبيبه فيبدأ بالثقل في أغنية “يزلزل”:

“سمع هنا قالوا عنه يزلزل … شفته عجبني تقلت عليه … ع المستوى ده انا عمري ما هنزل … بس انا هفضل غالي في عينيه”

ولأن الثقل صنعه تأتي أغنية “راضيني” لتضع حداً للثقل الذي يزيد عن الحد فيقول عزيز الشافعي:

“قدمت السبت مع الحد مقدماً … وحاسبت على المشاريب ودفعت التمن … ولا عنب الشام طايله ولا بلح اليمن … دلعتك قد ما دلعتك بزيادة … وشربت المر عشان خاطرك وزيادة … وبحبك وانت بتتقل وبتتمادى … راضيني راضيني حبيبي راضيني بكلمة منك بتهديني … اختارلي بر وانا ارسى عليه ولا انت مش ناوي ترسيني”

ولكن تأتي الغربه من أجل أكل العيش ولكي يتزوج الحبيبان فيقول أيمن بهجت قمر في “يا غربه”:

“طيارة الساعة خامسة والناس مسافرة وشنط كتيرة … وانا بين وداع بالدموع ودعا بالرجوع ونظرات اخيرة … انا كنت واخد قراري منا لازم اجري على أكل عيشي … وحبيبتي قولتلها سنة بالكتير فشلت عيشي”

عند عودته في أول زياره يقول “عاش من شافك”:

“عامل ايه حبيبي يا غالي عامل ايه … وعاش من شافك واحشني … واحشني كلامي معاك … حبيبي جيتلك قبل ميعادي … حوالي كده يجي ست ساعات … وليه واحشني اوي المرة دي … زيادة عن باقي المرات”

لكن لم تستطع حبيبته الإنتظار على الرغم من أنه كان يرى من البدايه أن الحب ليس كافياً فيقول أمير طعيمه في “م البدايه”:

“م البداية قولتلك وانتي كنتي حتى رافضة تسمعي … وانهاردة انا بسألك اعمل ايه في قلبي اللي حبك فهميني … صعب اسامحك بعد جرحك واللي اصعب اني اعيش … بس عارفة هتوحشيني حتى لو ماسامحتكيش”

فجأه تحاول العوده إليه ولكنه يقول لها أغنية “خلينا زي ما إحنا”:

“خلينا زى ما احنا رجوعنا مش فصالحنا … دا بس وجع الفراق فى اوله بيجرحنا … ومع الايام صدقنى البعد هيريحنا … دا هو وجع الفراق فى اوله بيجرحنا”

يتغلب القلب على العقل ليعود إليها ويقول أغنية “الحكايه حكايتنا”:

“لسه كل مكان بروحه ** ليك علامه يا حبيبي في روحه … لسه بردوا الغالي .. و علي بالي .. كل يوم عشناه … مهما عدوا وشوش قصادي ** مهما يبعدوا بينا اراضي … القلوب مشتاقه .. تتلاقي .. ده اللي بينا حياة”

ولكنه يكتشف أن كل ذلك ما هو إلا حلول وسط فيقول في “كفايه حلول وسط”:

“كأني عمري عشت عمري كل ده ماليش حبيب … من اللي حصلنا باين كده مفيش نصيب … ويا قلبي ياللي ظالمك تملي ديماً وباجي عليك … لو فاكره لسه يا قلبي انسى وانا اللي يوم هداويك”

ثم يأتي حب “ليلى” ليطيح بالحب القديم:

“سين سؤال بحب فيها ايه وليه … ايه اللي خلى قلبي يتاخد اوام … سين سؤال وألف سين سؤال عليه … ليه قصادها فجأة بيتوه الكلام … ليلى بقت ليلى اللي انا مجنونها … كاتب ألف قصيدة في عيونها … راسم شكل حياتي بلونها … ليلى شايف ليلى اللي انا مختارها … ليالي عمري هي قمرها بضحكة تنورها”

وتستمر قصة الحب الجميله في أغنية “لا عتاب ولا حيره”:

“لا عتاب ولا حيرة ولا لوم ولا غيرة ولا اي خصام ولا خوف … ولا شوق يرمينا ولا نار تكوينا ولا قلبي يبات ملهوف … طول مانت معايا يا اغلى حبايبي قلبي ملك ايديك … ولا يوم ولا ليلة رح نبعد ليلة … ده الدنيا جميلة وهنبعد ليه … قربلي تعال يا شاغلني تعالى … البعد انا لا لا مقدرش عليه”

ربما كان حماقي محقاً في أن يتضمن الألبوم 20 أغنيه، وفي الوقت نفسه ربما يستحق الحب ومشاعره المتناقضه إلى نهايته أكثر من هذا العدد بكثير، فكل المشاعر وكل الكلمات وحتى الألحان تقف عاجزه أمام الشعور الإنساني الغامض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى