فكر وادب ولغه

فنجان قهوه مع ماهيتاب احمد

أخبار أهرام جمهورية

كتبت .ماهيتاب احمد عبد الباسط

         ,, أخبار أهرام جمهورية ,,

 

اقمت ووالدتى ليومين فى أحد فنادق الاسكندرية المارية، فى الحقيقة كان فندقا جميلا واستمتعنا بمنظر بحر الاسكندرية الجميل من اعلى لانه اصبح بشواطئه مكان للنفايات ولاهمال كبير..

المهم اننى فى صباح اليوم التالى للوصول قمت بفتح الباب فاذا كيس شفاف بداخاله جريدة، فى الحقيقة سعدت جدا كسعادة طفل وجد حلوى على بابه.

فتحت الكيس وتحسست ملمس الجريدة وشممت رائحتها، يالها من ذكريات، سألت نفسى متى أخر مرة مسكتى بها جريدة وكان جوابى لا اتذكر منذ الكثير من السنوات، فبدائل الجرائد اصبحت اكثر واسهل لكنها لم تشبع ابدا لذه تصفح الاوراق..

رجعت بذاكرتى وانا صغيرة لجدى وان الجرائد كانت مهمه جدا مع الافطار، واحيانا يقرأ خبرا فيتناقش فيه ويتكلم عن رأيه مع الجالسين من الكبار وكنت استمع له بإنصات وان لم افهم كل الكلام أو معظمه، ثم لخالتى يوم الجمعة حتى لو فى المصيف وهى تقرأ بريد الجمعة لعبد الوهاب مطاوع فى جريدة الاهرام لجدتى لمجرد انها تحب القراءة لها وانا وأمى نستمع لها ايضا، ومن ثم تبدأ المناقشات بأن كاتبة الرسالة تستاهل لانها اغضبت والدها، أو مسكين كاتب الرسالة، أو هل رأيتم عوض ربنا بعد كل ما مر به؟

فى هذه الفترة كنت أشتر قصص ميكى وماجد وايضا بطوط وفلاش خصوصا فلاش، كنت استمتع جدا بها وقد تم اصدارهم من دور نشر مختلفه منها الاخبار والاهرام والنهضة وغيرها ..

ثم سن المراهقة كنت أشترى جرنال عين الفنى لارى اخبار الفنانين وصيحات الملابس وتسريحات الشعر، من ثم تتطور الامر أننى كنت أصحو من نومى مبكرا عن أمى لافتح الباب واجد حارس العمارة وقد ترك الجريدة لاتصفحها واقرأ باب الرسائل عبد الوهاب مطاوع ثم تفيق أمى وتغضب أنها تريدها واننى بعثرت أوراقها، كل جمعة كان يدور هذا الجدال، وتغضب ان قصصت عليها المشكلة وحرمتها من قرائتها..

تتطور الامر أن جريدة الاهرام بدأت بالحاق ملحق ثقافى وأدبى، كننت أحبه جدا ففيه شباب يقومون بمشاريع صغيره أو هوايات وحرف يدوية، كما كانت تكتب فيه مقالات أدبيه للقراء بأنفسهم ..

ثم تخرجت وعملت بوظيفة حكومية وبدأت امر على بائع الجرائد لاشترى جريدة مختلفة عن جرائد الزملاء حتى نمررها لبعضنا بعد الانتهاء من العمل، دائما ما كنت اختار الدستور أو روزاليوسف..

ومن ثم انتشر الانترنت والصحف الالكترونية و بدأت الجرائد فى الاختفاء ليس الانتهاء ولكن الاختفاء، فتدريجيا خف وزن الجريدة ولم تعد بالتنوع المطلوب لعدم الاقبال عليها ..

الان كتابى هو كل ما تبقى، اكنب هذا وقد حاربت مرات عدة الان كتابى هو كل ما تبقى، اكنب هذا وقد حاربت مرات عدة نسخ pdf لان الكتاب كل ما تبقى لى من هذه الذكريات، بالسولفانه التى تفك بعد شراء الكتاب الجديد لصوت الاوراق وؤائحتها ومتعه انتقال علامه الكتاب معى منذ بداية القراه لتخبرنى اانى قرأت أكثر من نصف الكتاب وأما اتحمس لاننى سأنتهى منه وأبدأ فى قراءة كتاب أ خر، وأما أتباطىء لأننى تعلقت بالرواية وابطالها ويصعب عليا فراقهم..

لكنى لان وانا اكتب قررت اننى ساشترى جريدة فى أقرب فرصه تسنح لى، هل لكم ذكريات مع الجريدة ايضا ؟

اشتاق لعصور قبل الانترنت ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى