فكر وادب ولغه

هي ضلمت كدة ليه ؟!!

كتبت .آلاء إبراهيم

 

هي ضلمت كدة ليه ؟!!

 

اوقات كتير بييجي علينا الوقت اللي بنسأل فيه نفسنا السؤال ده .. هي ضلمت كدة ليه ؟!!
في الحقيقة اكتشفت إن تركيبة النفس البشرية عاملة زي اللمبة .. اه والله.. لمبة بتنور لما نكون عاوزين نحقق هدف ونسعى له وبتنطفي لما نفقد الشغف في كل حاجة حوالينا !
..
توماس ايدسون مخترع المصباح الكهربي تم طرده من المدرسة بسبب فشله دراسيا وفقدانه لحاسة السمع بس امه مقعدتش تقطم فيه بالعكس قالتله انت مستواك أعلى من اي مدرسة وشجعته على العلم لحد ما بقى من رواد صناع الكهرباء في العالم ! .. اوقات كتير بتضلم اوي عشان تحس بحلاوة النور لما يدخل على شباك قلبك !

لما كان النور يقطع زمان كانت أمي تمسك ايدي عشان متخضش وتقولي الله نور السماوات والأرض.. مكنتش وقتها فاهمة هي ليه بتقول كدة بس لما كبرت عرفت فعلا إن جوة العتمة ضي.. ووراء كل باب شعاع نور جاي جاي ، مش مهم امته او ازاي .. المهم انه اكيد جاي جاي .. اطمن …اللي قادر ينور السماوات والأرض باللي بينهم هيقدر ينور قلبك من تاني .
..
الشاعر مصطفى إبراهيم في قصيدة روحانية له بيتكلم فيها عن ربنا بيقول فيها يحضنني جامد مرة واحد ، واللي خسرته في ألف دور يديهولي في ضمة واحدة ،، يرمي جوة قلبي نور ،، القى كل حاجة غير ،، القى كل حاجة خير زي طير عاش ومات من غير مناهدة .

مدحت صالح غنى وقال “النور مكانه في القلوب ” وكان عنده حق علفكرة ..ساعات كتير بحس إن الناس كلها عبارة عن مصابيح نور ماشية على الأرض بس كل واحد له وقت معين بينور فيه ليه وللي حواليه
وبشوف ناس بتشع منها طاقة نور رهيبة رغم كل الألم اللي جواهم الا انهم لسة محافظين على نور قلوبهم مهما انطفت أنوار العالم حواليهم.
..
في مسلسل حلاوة الدنيا لما هند صبري جالها كانسر اتألمت جدا وحبست نفسها في حتة ضيقة مش عارفة تفلفص منها بس بعد شوية اكتشفت فعلا إن حلاوة الدنيا بتطلع من قلب الجرح والألم والعذاب زي ما غنت شيرين في تتر المسلسل
..
الخلاصة _ هي ضلمت اوي كدة عشان تشوف النور اللي في آخر النفق وتوصل له .. صدقني لو طلعت بصيت للسما هتشوف في آخر الضلمة نور ?
في ناس وجود اهلها جمبها هو مصدر الضي في حياتهم وناس تانية بتشوف حلاوة الدنيا لما تقع وتقوم وتقوى
..
ربنا يحفظ لنا الأنوار اللي في حياتنا مهما كانت شكلها أو اماكنها ويديم علينا وجودهم في قلوبنا حتى لو النور قطع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى