فكر وادب ولغه

رحمة ربنا مبتتأخرش، بتيجي في ميعادها

كتبت .آلاء إبراهيم

 

رحمة ربنا مبتتأخرش، بتيجي في ميعادها

 

بقالي فترة بقرأ في علم النفس وخاصة عن كيفية إدارة الأزمات وفي جملة استوقفتني من شدة جمالها ووصفها للأزمات اللي بنواجهها في حياتنا كانت بتقول :- ‏”العجيب في الأزمات أنها تعرّفك على الله بشكل مختلف ، تلحظ لطفه وجمال تدبيره ورحمته وتسخيره وتثبيته لقلبك ، فتشعر في لحظة كأنك على شفا جرف .. أو كأنك تنحدر وتنحدر والهاوية أمامك لكنك فجأة تثبت قدمك ! فجأة تصحو.. فجأة تشعر أنك أقوى وأصلب بشكل غريب.”

ا. أحمد الأعور باحث ومتخصص في علم النفس السلوكي كان بيتكلم مرة في حوار تلفزيوني عن أزمة مادية حصلتله في حياته خلته وصل للقاع وفقد السيطرة على أنه يلاقي حل لمشكلته وفجأة جاله تليفون شغل ، قال وماله اعمل محاولة جايز تظبط المرة دي ومكنش عنده يقين إن نتيجة سعيه هيلقاها بعد وقت قصير جداً واكتر مما يتوقع وبالفعل حصل والأزمة اتحلت وقال في نهاية كلامه ” اوعى تفتكر إن معيار السعي لازم يكون ليه نتيجة مساوية أو مرضية ليك بالعكس مفيش علاقة بينهم بس كل اللي مطلوب منك إنك تسعى على قد ما تقدر وتسيب النتيجة تتحقق من سابع سما وصدقني هتشوف نتائج هتفوق توقعاتك وهتنبهر من النتيجة اللي عمرها ما كانت في الحسبان ! …

اليزابيث كوبلر ( طبيبة نفسية وكاتبة ) ليها كتاب مهم جداً بتتكلم فيه عن مراحل التعامل مع الأزمة وقالت إن فيه خمس مراحل لتخطي أي حزن أو أي أزمة ممكن الإنسان يتعرضلها والمراحل دي عبارة عن :

١_ مرحلة الإنكار .

٢_ مرحلة الغضب .

٣_ مرحلة المساومة.

٤_ مرحلة الإكتئاب .

٥_ مرحلة القبول .

مفيش حد مش معرض لأي أزمة او خبطة شديدة تقسم ضهره نصين بس الفكرة إن الأزمة دي اكيد بتحصل لسبب ما وعشان نتعلم حاجة منها وعشان نخرج منها بشخصية جديدة أقوى تقدر تواجه وتدخل اي معركة وتكسبها بعقل وقلب سليم .. ف متزعلش لما تخسر أي معركة مكنش معاك أي مؤهلات انك تكسبها بالعكس افرح لأن اكيد جوهر المعركة واساسها هو كيفية تعاملك فيها مش موضوع مكسب او خسارة ..

انت خليفة في الأرض عشان تتعلم وتهد وتبني من جديد كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ، وعلى رأي احمد مكي لما غنى وقال ” لو ملكش عازة مكنتش اتخلقت ولا اتحسبت من الناس ولا اترزقت ” …

أحد علماء الدين لما كان يتعرض لأزمة و يحس انها هتهد حيله وتوجع قلبه كان بيعمل حاجة غريبة جداً بس معناها كبير أوى ” كان يضع يده على قلبه ويقول الله هنا ، ثم يشير إلى السماء ويقول و الله هناك ” ..

الخلاصة/ رحمة ربنا مبتتأخرش، بتيجي في ميعادها بالثانية . احنا بس اللي بنستعجل ومبنديش كل ازمة وقتها الصح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى