فكر وادب ولغه

فنجان قهوه مع ماهيتاب احمد

قد هل الشتاء

كتبت .ماهيتاب احمد عبد الباسط

قد هل الشتاء

 

امس شعرت ببرودة فى الجو مما ارغمنى على غلق شباك غرفة المعيشة، فى بداية الامر اعتقدت اننى مرهقة وان جسدى ضعيف وقد اكون اصبت ببرد، لكن فجاءة بدأت أفكر فى أشياء عجيبة .

 

بدأت أفكر فى الحنين،  نعم الحنين فقد شعرت فى قلبى هزة والكثير من الافكار والذكريات الغير مرتبة ولا  منظمة اطلاقا

فى كوب الشكولاته الساخن بالجنزبيل الذى اعده فى الشتاء،افكر فى صديقتى فاطمة عندما نقوم بتشغيل اغانى عمرو دياب القديمة ونظل نقود السيارة تحت الامطار مع كوب القهوة من بن الغالى فى مدينتى المنصورة بلا هدف غير الاستمتاع..

وأفكر فى البرتقال الاخضر الذى احبه انا واخوتى لكنى لا اقوم ابدا بتقشيره فتقوم امى بهذه المهمه

وفى المعاطف والبوتات وفى الكوفيات، فى رائحة المخبوزات فى المنزل.

فى صيام الاثنين والخميس وما اسهلهم فى الشتاء وفى جمال الصلوات والتعبد فى الشتاء صدق حبيبى رسول الله عندما قال ان الشتاء ربيع المؤمن.

فى تجمعى والاصدقاء يوم الجمعة صباحا فى النادى للافطار والاستمتاع بشمس الشتاء الدافئة،اعلم ان كلامى عنها كثير لكن اسفة القهوة التركى وجمالها فى الشتاء، فهى لا تهبط الى المعده لكنها تنتشر فى جميع انحاء الجسد لتنشر الفرحة والدفىء..

اتذكر شوربة العدس الراعى الرسمى ليالى الشتاء وكيف اننا كنا نأكلها من يد أمى فى الغداء ثم اضعها فى مج فى المساء لاحتسيها بمزاج .

اتذكر رائحة صوت الامطار وجمال السماء بعد الانتهاء بل ورائحه الجو وكأن السماء غسلت النفوس قبل الطرقات..

حنين الى زينة منطقة واتر واى والمحلات والمولات بالاضواء والزينة المبهجة فى وقت السنة الجديدة وكم انتظرها من العام للعام..

أعلم ان لى اصدقاء لا يطيقون الشتاء ويلعنونا نحن محبينه، انا لى اعتراف صغير لكم، اخاف منه فقط من اجل حربى مع ابنتى وتغير الجو والبرد ،وفى المقاومه اليومية للاستيقاظ والنزول فيه  بعد التردد فى الكثير من المشاوير والقرارات ..

 لكن فيما عادا ذلك نعم اعشق الشتاء بكل تفاصيله اعلم عيوبه واحبه وهذا قمه الحب ان تعلم ان من تحبه به ما به لكنك تحبه بالرغم كل شىء..

 اعتقد انكم تحتاجون ان تتصالحوا معه حاولوا فهمه والتقرب منه فهو حنون وعطوف ومليىء بالمشاعر وبمشروباته الساخنة وصوت فيروز وام كلثوم وبكل صوت دافىء…

افقت وقد اعتلتنى ابتسامة بلهاء، ثم ارددبصوت هامس ايه ده الشتا جه ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى