فكر وادب ولغه

أنا من الظالمين

كتبت .آلاء إبراهيم

أنا من الظالمين

يقول نزار قباني واصفاً منزله الدمشقي: “هل تعرفون معنى أن يسكن الإنسان في قارورة عطر ؟”

عبارة تتردد كثيراً أمامي بين مقالات عدة يتم تداولها لشعراء الأدب ونقاده.

ولكن اليوم شعرت برحابة تتسع في قلبي عندما أحسست وجود هذا العطر مع أول خطوة للبيت الحرام .

ربما أشعر بخفة لا مثيل لها عندما أقرأ جمال لغة الضاد في سطور لأحدهم ، أو ربما كانت القراءة هي الممر المثالي الذي لا بد أن أسلكه لكي يتسلل النور بداخل النفق المظلم الذي يتسع كل ليلة بداخلي دون أن أشعر ! ولكن يجب أن أعترف وأُقِر أن لكل شيء إذا ما تم نقصانُ ! ..

كلما حاولت الركض للخروج من نفق يحيل بيني وبين النور .واجهت نفقاً آخر أشد ظلمة بل أكثر كحالة من ذي قبل ! أين السبيل وكيف الخروج من كل هذه الظلمات ..

سؤال يتردد في رأسي كل ليلة كدقة عقارب الساعة عند منتصف الليل في بيت مهجور تهتز بصداه جنبات المدينة وأطرافها ! ولكن الإجابة أتت دون مسألة مني أو سابق إنذار ، حتى لاح النور أمامي وترقرق الدمع في عيني عندما سمعت شيخي الجليل يقول ” أنا من الظالمين ولن أنجو إلا بالصلاة ” نعم ..

الصلاة التي ليس فيها حجابٌ بين قلوبنا وبين رب النور والظلام وكافة الأكوان ..

دلفت بيتي أردد دعاء سيدنا يونس في بطن الحوت وأنا على يقين تام بأنني سأنجو من كل هذ الظلمات لا محالة ..

” لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى