فكر وادب ولغه

ويبقى الحب بعد الموت

كتبت .آلاء إبراهيم

ويبقى الحب بعد الموت

يقول أحمد فؤاد نجم متحدثاً عن الشيخ إمام كان صوتي وكنت عينيه .

وكتب أخناتون لزوجته نفرتيتي على جدران أحد المعابد: ” أقسمت بك يا إلهي أن تجعلها نوراً في قلبي لا ينطفئ، وتجعلني عوداً في ظهرها لا ينكسر ، فهي مني وأنا منها، وكلانا سِر وجود الآخر .

هل يكون الحُب كقطع الأُحجية المتنافرة فيجمعها الله وتتطابق فتتآلف ببعضها البعض ! … ربما يكون كذلك .. أم يكون في فرحة يعقوب النبي عندما قال لأبنائه إني لأجد ريح يوسف ! بعد سنين عجاف من الفِرقة والاشتياق المرير .

الحب هو أن يتناثر النوم من عينيك كحبات العُقد المنفرط لأن حذاء من تحب ليس على عتبة بابك ! وكأن رحيلهم يأخذ معهم كل مسببات الراحة والسلام . قد تنام الليالي ولا ينام جفني لعدم وجود ولدي بجواري ! ..

الحب كالقلعة القديمة التي تمتلأ أبوابها بالشروخ فيحاول الأحبة ترميمها لكي تبقى قوية وجميلة على مر العصور والأزمان . وكما وصفه الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق عندما سأل أحدهم هل ستظل تحبني للأبد ؟ .. للأبد؟ .. و حتى تحترق النجوم، وتفنى العوالم،حتى تتصادم الكواكب وتذبل الشموس و حتى ينطفئ القمر ،حتى أشيخ فتتآكل ذكرياتى،حتى يعجز لسانى عن لفظ اسمك،حتى ينبض قلبى للمرة الأخيرة ،فقط عند ذلك ربما أتوقف.

قد يختلف التعبير في النهاية ولكن المعنى المُراد يظل ثابتاً لا يتغير وهو الحب .. فيرحل الناس ويبقى الأثر الطيب بداخلنا حتى الأبدية وما بعدها حتى أن نلتقي مرة أخرى دون فراق. وأخيراً أود أن أقول حمداً لله على هذا الحب الذي وضعته في قلوبنا يا ألله لكي نشعر ببعضنا البعض فنلتمس العذر ونتغافل من أجل بقاء الود.

فاللهم عبوراً دون التفات لمشاعر الأذى والخذلان … عبوراً فيه سلام واطمئنان .. لا نبرح حتى نبلغ ، ولا نجزع حتى نصل بقلوبنا إلى بر أمان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى