فكر وادب ولغه

الرسالة الأخيرة

كتب : سعيد إبراهيم زعلوك

سأنساك كأنك لم تكن، وسأخبر الجميع، وأقولها في السر والعلن
وأقول لروحي انسيه، لا تتذكريه؛ حبه كان لي عناء ووهن
حبه كان محنة، ورياح سموم، وشيئًا يشبه العفن

حبي لك يا سيدي كان خطيئة قلبي بهذا الزمن
لا أعرف كيف اخترتني لتمزق أوصال قلبي، وتقطع نياط روحي
لا أعلم كيف انقاد قلبي وراءك، وصار بك مرتهن
أشبعتني وجعًا، وكنت أصبر
كنت تذيقني السموم، وكنت أقول لنفسي اعذريه، يومًا ما سيكون لك سكن
سأنساك، وأهدم كل أسوار حبك، وأقول هنا يقبع كل من أحسبه وطن
شتت شملي، ونسيت حبي، وجهلت دربي، وأشعلت بقلبي كل نار للحزن

سأنساك، والحب آخري، لن أقترب، ولن يجمعني به مكان، وإن زارني سأطرده، ولن يسكن عندي مدن
ارحل، ما عدت أشتهي منك بقاء، ولا أود لقاء، وبعد الآن لن يكون لك موئل بقلبي، ولن يكون
ارحل، لقد كنت أبشع وطن، وكنت أفظع سكن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى