فكر وادب ولغه

حضرة الوهم

هذا المقال غدا فى مسابقه دولية

بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال
هناك من البشر من التزم الحقيقة طوال حياته غير عابئ بالنتائج ودفع ثمنا باهظا من حياته نظير التزامه الحقيقة ولذلك فهى أصبحت فى داخله وليست خارجه ليتعلم النفاق والرياء وربما الكذب والخداع

من خلال الحياة الصدق والحقيقة متلازمة واحدة يدفع صاحبهما ضريبة ذلك ولكنه أمام خالقه ناصع وفى امين على عهوده ودفاعه عن الحقيقة

من لا يقبل الحقيقة ويفضل المعيشة فى الوهم والخداع فليفعل ولكن من سكنت الحقيقة داخله ودمه لا يستطيع أن يقبل بغير ذلك حتى أنفاسه الأخيرة التى قدرها الخالق له احتراما لمسيرته فى الحياة ولذاته

كثيرون هم مَن جرحتهم الحياة
حتىٰ مَن يختفي خلف صورة القوي

كثيراً ماتكشفه دمعة نادرة الظهور أو جملة اعتراضية تمر بسرعة في حديث بطيء
أشخاصٌ قد ثقبت الجروح قلوبهم في وقت من الأوقات.. زاد أو قصر.. دنا أو بعد

مَن افتقر بعد غنىٰ
ومَن ذُلَّ بعد عزة ومَن مَرِض بعد صحة ومَن هجر بعد حب ومَن فارق بعد عِشرة

اغتال الواقع أحلامهم يومًا ما فقتل يأسُهم أملَهم حين ناداهم
كُلنا نتساوى في ثقوب القلب التي تتركها الجروح

ولكن الذي نختلف فيه أن بعضنا يرى تلك الثقوب كنقطةٍ سوداء على حائطٍ مسدود
وبعضنا يراها فتحات عبور ينبثق منها نور الحياة على الطرف المقابل
تغرينا الثقوب لكي نسترق النظر إليها وتلهمنا أن

“العبور ممكن”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى