فكر وادب ولغه

قسطنيتي

بقلم الكاتب الصحفي إبراهيم فوزي محمد غزال

مهما تلونت بأمكنة بعيدة تتجمل بالفخامة لن أجد حلما كمدينتي

كلما تدفقت التجاعيد على جدائل أيامها الغارقة في سرديات التاريخ تزداد حسنا
لن تترجم كلماتي حبي لها لأنها تذبل أمام مرايا بهائها
حين ينتصر جرح بداخلي تناديني جسورها لتضمد فسيفساء تنهداتي

أجمل رحلة للروح خطوة تغوص بين ترحيب جسر المستشفى والمطر ينتظرك ليداعب خوفك

متناسيا بأنك عطر من مراسم الطفولة له ولا تخشى حتى رقصات جسر المصعد وهي تولول ببراعة في وسط جنونه الراقي حين يصر أن يتأرجح ليعلمنا كيف نحبه في كل حالات عقله وطيشه

حين أستل قلبي من غمده لأرسمك باشتياقي تتهرب المعاني مني خوفا أن تظلمك

قسنطينتي أنت أجمل قصيدة لم أكتبها ولم أجرؤ على كتابتها لأني لم أستطع اصطياد بحر أو قافية تقولك باقتدار
والقمر يرسل لك رسالته الأخيرة الآن قبل أن يختفي لأنه لا يمكن أن يقود الليل بحضور ضيائك ستغادره كل النجمات لتسبح في ترانيم عيونك

مدينتي تصبحين على خير أنت وكل من يحبك
وسيظل نبضه مطيعا لعشقك الأبدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى